قال مصدر عسكري كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين سوريين تدعمهم الولاياتالمتحدة قطعوا الطريق السريع بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش أمس الاثنين. ويمثل ذلك إنجازا لقوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن في حملة متعددة المراحل بدأت منذ نوفمبر لتطويق قاعدة عمليات التنظيم بمدينة الرقة في شمال سورية والسيطرة عليها في نهاية الأمر. وقال المصدر العسكري الكردي الذي طلب عدم نشر اسمه إن تقدم قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة يعني أن كل الطرق البرية للخروج من الرقة أصبحت الآن مقطوعة وأن الطريق الوحيد المتبقي يقع عبر نهر الفرات جنوبا. وأضاف "هذا انتصار كبير لكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة دمرت الجسور عبر نهر الفرات إلى مدينة الرقة. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا إن الأسر التي جلبها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة من مناطق في الغرب أُرغمت على عبور النهر بالقوارب مما يعكس المشكلة التي تواجه التنظيم في الوصول إلى المدينة. وأكدت قوات سورية الديمقراطية أن قواتها سيطرت على طريق الرقة-دير الزور. وأكد طلال سلو المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية في رسالة صوتية أُرسلت إلى رويترز سيطرة القوات على الطريق. وقوات سورية الديمقراطية تحالف لمقاتلين بينهم وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعات عربية وتتلقى دعما جويا من قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ودعما على الأرض من قوات خاصة تابعة للتحالف. ومشاركة وحدات حماية الشعب في الحملة من أجل السيطرة على الرقة نقطة خلاف رئيسية بين الولاياتالمتحدة وحليفتها تركيا. وتركيا هي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وتتمسك بضرورة أن تحول واشنطن دعمها في الهجوم على الرقة من وحدات حماية الشعب الكردية إلى مقاتلين سوريين دربتهم أنقرة وتقودهم في قتال داعش منذ العام الماضي.