قال الناطق باسم التحالف المعارض «قوات سورية الديمقراطية» العقيد طلال سلو انه سيطر اليوم (السبت) على سد كان يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده أميركا ليقطع بذلك طرق امدادات رئيسية للمتشددين عبر نهر الفرات. وأضاف سلو إن «إنتزاع السد يساعد في عزل معاقل المتشددين في شمال حلب عن مناطق إلى الشرق من نهر الفرات تقع بها مدينة الرقة التي أعلنها داعش عاصمة لها». وتابع «التقدم السريع خلال الليل لآلاف من مقاتلي التحالف مكنهم من انتزاع السيطرة على السد بعد ظهر اليوم». ويزود السد مناطق يسيطر عليها داعش ويبعد 22 كيلومترا عن الرقة. ومنذ تشكيل التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي شن مقاتلوه عدة هجمات رئيسية على «داعش» على أمل استرداد الرقة في نهاية المطاف. وقال سلو إن «قوات سورية الديمقراطية قطعت خط طريق إمداد رئيسيا من مدينتي باب ومنجب في ريف شمال حلب اللتين يسيطر عليهما التنظيم على الطريق إلى الرقة». وتابع أن «القصف الجوي المكثف للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة كان أساسيا لسرعة التقدم منذ بدء الحملة قبل أربعة أيام». واضاف «مقاتلات التحالف شاركت في حملات سابقة وفي هذه الحملة وستشارك في الحملات المستقبلية أيضا»، مشيرا إلى «وجود شراكة استراتيجية يوفر بمقتضاها التحالف الغطاء الجوي على ان توفر جماعته القوات البرية». وقال سلو إن «المتشددين تكبدوا خسائر فادحة في أحدث جولات القتال التي شارك فيها آلاف المقاتلين من قوات سورية الديمقراطية مزودين بأسلحة ثقيلة»، مضيفا ان «القوات بسطت سيطرتها على مساحة من الأرض تمتد لمسافة 20 كيلومترا على الأقل مع استيلائها على العديد من القرى». ويضم التحالف قوات بينها وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل عربية مختلفة منها جيش الثوار وجيش الصناديد ومجموعة من المسيحيين الأشوريين. وتغيرت استراتيجية واشنطن في سورية هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم إمدادات لجماعات يقودها أشخاص تثق بهم الولاياتالمتحدة.