ماجد الجريوي حاول مارك زكربيرغ الاستحواذ على شبكة السناب شات وضمها إلى إمبراطورتيه بجانب الواتساب والانستقرام والفيسبوك، لكن محاولته باءت بالفشل بعد أن رفض ملاك سناب شات جميع العروض التي قدمت لهم، فقام بالرد عليهم من خلال تحديث الانستقرام الذي بدأ وكأنه نسخه من فكرة القصص في شبكة السناب شات والتي تنتهي بنهاية اليوم مع الحفاظ على مزايا الانستقرام الأساسية. ومؤخراً شاهدنا تحديثا جديدا لبرنامج الواتساب بإضافة نفس فكره السناب شات والانستقرام من حيث القصص المؤقتة. ثم نزل تحديث اخر للانستقرام يتيح للمستخدم بتحميل أكثر من صورة في منشور واحد وبها يعلن مارك زكربيرغ الحرب بشكل صريح على منافسيه. المنافسة دائما بين المستثمرين تصب في صالح المستخدم والمستهلك، ولكن الاستمرار في التحديث في شبكات التواصل الاجتماعي وتطويرها لكي تشبه منصة تواصل أخرى لا يصب لا في صالح المستخدم ولا في صالح التنافس بين الشبكات. المستخدم البسيط سيلاحظ تشابها كبيرا في بعض الشبكات وكأنها نسخ من بعضها لبعض. فقط يتغير الشعار وبعض الميزات البسيطة. حتى لاحظنا ذوبان تلك الحدود الواضحة والمزايا التي تميز شبكه عن غيرها. ستستمر التحديثات وستطور تلك الشبكات ولكن من خلال المزايا التي تضاف مع كل تحديث هل هذا يجعلنا نتوقع على سبيل المثال أن بعد مرور خمس سنوات من الآن ستكون شبكات التواصل نسخا متشابهة؟ أما بالنسبة للخطر المنتظر لبعض الشركات فالتحديثات المتكررة وتطور مزايا الشبكات دون البعض جعلنا نفقد على سبيل المثال برنامج الكيك بعد ثورة قادها متفردا في وقته فلم يتطور وتلاشى حتى اندثر بحضور السناب شات. في لغة الأرقام، يتفوق برنامج الواتساب على برنامج السناب شات في العديد من التفاصيل. فبرنامج الواتساب في بعض الدول يعد أكثر البرامج تكاملا حيث يجمع ما بين خاصيه الرسائل والمجموعات والمكالمات والتفاعلية في مشاركة الآخرين مقاطع صوت وفيديو وصور وملفات بمختلف الصيغ. فبرنامج شبه متكامل كهذا لم يكن في حاجه إضافة خاصية القصص المؤقتة. حتى الإحصائيات الأخيرة تقول بأن الكثير لم يتقبل فكره القصص في برنامج الواتساب. يعلق أحد الباحثين على التحديث هذا بأن برنامج الواتساب مستخدم من قبل شريحة مختلفة من الجمهور بسبب ارتباط البرنامج برقم المستخدم فالبرنامج في الغالب عائلي – عملي فالقصص ستكون مقيده بعكس نوعيه الجمهور في السناب شات والذي تتراوح معدل أعمار المستخدمين هناك من61 إلى 35. هذا ما جعل العديد من الباحثين يعتقدون بأن تحديث الواتساب الجديد كان غير ضروري واضافة ليست في محلها.