تكاد خدمة "الرسائل النصية" القصيرة تقترب من الانتهاء، خاصة مع ازدهار تطبيقات الهواتف الذكية، وتمكنها من اقتحام حياة أفراد المجتمع اليومية، لاسيما التطبيقات سريعة العرض والتلقي. ولم تعد تتناسب "الرسائل النصية" مع عصر التقنية الحديثة ومتطلبات الفرد "التكنولوجية"، وبالأخص مع ظهور شبكات الجيل الرابع والخامس، إذ هيمنت الثورة التقنية والتطورات السريعة على الأجهزة الذكية على خاصيتها، ولم تعد ثقافة هذا عيب وهذا منتقد تهم شرائح المجتمع، بل لم يكن أحد يتصور أن أسلوب حياة البشر سوف يتغير بهذا الشكل ويتحول إلى تقنية "عولمية" تظهر مع تطبيقات الفيديو ك "السناب شات" و"الوي شات" و"الواتساب" و"الانستقرام" وغيرها. وتربعت "تطبيقات الفيديو" على هرم اهتمامات المجتمع، حيث تمكنت من أخذ حيز الاهتمام لديهم، بل وحفرت اسمها على شاشات الهواتف الذكية، إذ يمكن من خلالها مشاهدة "المقاطع" في أقل من ثواني، لتصبح جزءاً من حياة كثيرين، في ظل الحياة العصرية التي نعيشها ونمطها السريع. قفزة هائلة وقالت "عبير السلماني" - معلمة حاسب: لم يعد يخفى على مستخدمي الأجهزة الذكية أن هناك كثير من التطبيقات التي تحويها شاشات الهواتف الذكية، فالنقلة والقفزة الهائلة التي حدثت في عالم "التكنولوجيا" التي أحدثت تطوراً في برامج التواصل الاجتماعي ومنها تطبيقات الفيديو التي تنقل لهم الحدث والصورة معاً بشكل سريع ومباشر، أحدثت لهم نوعاً من التطور التقني في متابعتها والاهتمام بها، إذ يمكن من خلال التطبيقات الذكية مشاهدة برامج الفيديو في أقل من ثوان والاستمتاع بها، مضيفة أن وسائل التواصل الآن أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية في ظل الحياة العصرية التي نعيشها ونمطها السريع، مبينة أنه يمكننا من خلال هذه التطبيقات وغيرها أن نرى العالم من حولنا، مشيرة إلى أنه تأتي أهمية الفيديو في أنه برنامج يساعد على عرض كل ما هو جديد وبشكل متحرك. «سناب شات» أحدث البرامج التي تنقل مقاطع الفيديو والصور عرض مباشر وأوضحت "مها يوسف المسعودي" - طالبة جامعية - أنه انتشرت برامج وتطبيقات الهواتف النقالة بشكل قوي ومذهل، حيث تتواصل مع شبكة "الانترنت"، مما أدى إلى تسهيل عملية التواصل بين المستخدمين لتلك الهواتف من خلال تطبيقات الفيديو، إذ لم يعد ممتلكيها بحاجة إلى الرسائل النصية القصيرة التي يرون أنها تقنية مضت، مضيفة أن عددا من التطبيقات تعرض الفيديو بشكل مباشر وسريع، ما أدى إلى شغف الأشخاص إليها وحب استطلاعهم إلى كل ما هو جديد في عالم التقنيات، مبينة أنه في الماضي كان المجتمع يعد الرسائل النصية القصيرة الوسيلة الوحيدة لعالم التواصل عن بُعد، لافتة إلى أنه الآن بدأت البرامج تتطور شيئاً فشيئاً، وأصبحنا من خلال عالم "الانترنت" والشبكات "العنكبوتية" والهواتف الذكية نستغني عنها، بل وأصبحت لا تمثل لنا شيئاً مقابل ما نقتنيه في هواتفنا من برامج، مؤكدة أن هناك عدد من تطبيقات الفيديو التي تمكننا كأفراد من التواصل. تبادل الحدث وأشارت "عفاف الشمري" - تربوية بإدارة تعليم حائل - إلى أنه اتجه أغلب مستخدمي الهواتف الذكية إلى برامج الفيديو التي تتيح لهم خدمة تبادل الحدث، مضيفة أن أهمية هذه التطبيقات تأتي من حيث توفير الوقت والجهد من خلال الهواتف النقالة أو الأجهزة اللوحية، سيما والفرد يعمل ويتطلب منه نقل حدث أو مناسبة ما، إلى جانب تقديمها أداة مميزة لإدارة الصور وربط عروض الفيديو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل "فيسبوك" و"فليكر" و"انستقرام" و"فوتوباكيت" و"بيكاسا" وغيرها، إضافة إلى تقديمها تطبيقات للدردشة الفورية وتحرير النصوص والملفات المكتبية، مبينة أنه تزامنت الطفرة في الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم حتى أصبحت التطبيقات على كل هاتف. قفزة هائلة وأكد "فهد التميمي" - مُعلم حاسب - على أنه أحدثت الاختراعات الواسعة التي يشهدها العالم وسرد برامج التقنية تغير في نمط الحياة، إذ أصبح لهذه الاختراعات شأن كبير في حياتنا اليومية، فيما يتعلق بعالم الاتصالات والتقنيات المرتبطة بها كالهواتف النقالة والقفزة الهائلة من عالم الرسائل النصية إلى الفيديو، الذي يمكننا عرضة في (30) ثانية تقريباً أصبحت في متناول الجميع، مبيناً أنه وبعدما أصبحت الرسائل النصية لا قيمة لها أمام برامج الفيديو استغنى عنها الكثير، حيث يراها البعض بلا أهمية أمام رسائل "الواتساب". وأشار "فهد الزايد " - صاحب محل التقنية الحديثة بالقصيم - إلى أن تطبيقات الفيديو تربعت بلا منازع على هرم قائمة التطبيقات التي سبقتها، مضيفاً أنه يشهد العالم بأسره وليس في مكان واحد إقبالا لافتا إلى الاهتمام بتطبيقات الفيديو، مبيناً أن ثقافة الانتقاد الحادة التي كان يثيرها المجتمع إبان ظهور الرسائل النصية إلى الانتقال إلى رسائل "الواتساب" ثم الصورة فالفيديو لم يعد يبالي لها الفرد، بحكم التطور الذي يشهده العالم الآن، لافتاً إلى أن هذه التطبيقات لها فائدة على العالم اليوم بما تنقله من أحداث سريعة ومباشرة. سهولة التواصل وقال "نايف بن صالح المهيلب" - تربوي بإدارة التربية والتعليم بحائل: إن هذه التقنية التي يشهدها مجتمعنا الحالي تعد نقلة نوعية ومميزة، حيث سهلت على الجميع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنه تمكنت تطبيقات الفيديو من أخذ حيز الاهتمام في العالم أجمع وفي وقت قصير، بل وحفرت اسمها على شاشات الهواتف الذكية، التي تمكنت وبوقت قياسي اختراق عالم التقنية لتسحب البساط من تحت الرسائل القصيرة التي كانت تستحوذ على اهتمامات الفرد، موضحاً أننا أصبحنا رهن عالم التقنيات المتنوع والمملوء بالجديد، الذي يجعلنا نمضي أوقاتاً طويلة لمعرفة وإضافة المزيد، لافتاً إلى أنه باختصار أصبحت شاشات الهواتف الذكية تمتاز بتطبيقات سريعة العرض، ذاكراً أنها تفوقت على غيرها من التطبيقات الأخرى، مؤكداً أن الضجة المجتمعية حولها التي أحدثها الأفراد من التفاف تقني أصبح شيئاً فشيئاً يغني عن استخدام الرسائل النصية. نايف المهيلب