امتدح الفنان القدير محمد عمر عودة الحفلات الغنائية من جديد للساحة السعودية، متمنياً استمرارها وأن "يستفيد منها جميع فناني المملكة". وقال في حديثه للرياض: إن الحفلات تمثل وسيلة دعم مهمة للفنانين "لكن حصرها على أصوات معينة سيقلل من فائدتها للحركة الفنية السعودية"، مرجعاً سبب محدودية الأسماء التي تحيي هذه الحفلات إلى "شركات الإنتاج الكبيرة التي تأخذ المهرجانات سواء في المملكة أو خارجها وتمنحها لأسماء فنية محددة تعمل تحت لوائها". ويرى أن الحفلات تعتبر مصدر دخل مهم لشركات الإنتاج "ووسيلة لتعويض تدني مبيعاتها في سوق الكاسيت". وأكد الفنان القدير أن الوسط الفني السعودي حالياً يعيش واقعاً أفضل بكثير من السابق "لكن من حيث التجهيزات التقنية فقط"، وتوجد إلى جانب ذلك أصوات مميزة وملحنون وشعراء "وللأسف ضاعت هذه المواهب بسبب عدم ارتباطها مع مؤسسات إنتاج نافذة". مضيفاً بأن الساحة الغنائية تضم أصواتاً كثيرة "لكن للأسف لم تجد الدعم.. سابقاً كان المطرب يطرح الكاسيت قبل السي دي ويكون فيه من أربع إلى ست أغانٍ أما اليوم السي دي فيه من 14 إلى 20 أغنية تذاع بدون ذكر اسم المغني أو الملحن أو الشاعر وأصبح الجمهور يسمع ولا يعرف من المطرب"، منتقداً ضياع الحق الأدبي للفنان في عصر الإنترنت "حيث أصبح السي دي على الرف وتم نشر الأغاني بطرق غير قانونية في شبكة الإنترنت مما تسبب في إغلاق كثير من شركات الإنتاج "فعندما تخسر في إنتاج الأغنية مبلغاً كبيراً وتريد أن تعوض ذلك في المبيعات تجد أن الأغنية انتشرت في اليوتيوب، وهذه المشكلة قديمة ووجدت أيضاً في عصر الأشرطة حيث كان هناك من ينسخ الألبوم على أشرطة مقلدة وتباع بأسعار زهيدة". مطالباً بحماية الحقوق الفكرية والإبداعية "وأنا كانت لدي مؤسسة إنتاج ولم تنجح لهذا السبب بعكس أميركا أو الدول الأوروبية التي تحفظ حق الفنان وتضمن أمواله حتى بعد موته مثل ورثة مايكل جاكسون الذين باعوا أسطوانات لمايكل بملايين الدولارات لأنها بقيت محفوظة لهم وتحت ملكيتهم". وعن قلة إنتاجه في الفترة الأخيرة، قال محمد عمر:"هذا ليس لي فقط ولكن الكثير من الفنانين قل إنتاجهم بسبب عدم اهتمام شركات الإنتاج، لكن رغم ذلك أنا موجود ومن الأعمال التي قدمتها في الفترة الأخيرة عمل من كلمات الأمير خالد بن سعود الكبير وألحاني وطرحته قبل خمسة أشهر بعنوان "يا روح الروح" بإيقاع المجرور من الطائف والموسيقى دان وكان له أصداء جميلة، وعمل آخر من كلمات الأمير خالد بن سعود الكبير أيضاً وألحان سمير مبروك بعنوان "من يضاهيك يا بدر الدجا" وأهديناه لإذاعة صوت الريان وهي من الإذاعات الوحيدة التي تخدم كل الفنانين من الخليج والوطن العربي".