عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في العاصمة الماليزية كوالالمبور امس جلسة مباحثات مع دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق. وقبيل جلسة المباحثات وقع خادم الحرمين الشريفين في سجل زيارات قصر رئيس الوزراء، وقال -حفظه الله-: "انتهز فرصة زيارتي لقصر رئيس الوزراء في ماليزيا الشقيقة لأعبر عن اعتزازي بما حققته ماليزيا من تقدم ورقي، وما وصلت إليه العلاقات بين بلدينا من تطور في جميع المجالات، وأتطلع أن تسفر زيارتي لماليزيا عن نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين". وجرى خلال جلسة المباحثات، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وبحضور خادم الحرمين -حفظه الله- ودولة رئيس وزراء ماليزيا، تم أمس في قصر رئيس الوزراء الماليزي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية، ومملكة اتحاد ماليزيا. وشرف خادم الحرمين في العاصمة الماليزية كوالالمبور امس، حفل جامعة مالايا بمناسبة منحه - حفظه الله - درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب تقديراً من الجامعة لجهوده -حفظه الله- وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء. وبعد تسلّم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية القى -حفظه الله- كلمة قال فيها "إن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، واليوم نلتقي في جامعة مالايا أحد مراكز الإشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم، والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول. إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم. أيها الإخوة الحضور: تمثل الجامعات مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام في المجتمع الدولي وتنعم شعوب العالم أجمع بنعمة الأمن والرخاء. وفي ختام الحفل تفضّل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة.