يعيش نادي الاتحاد الفترة الحالية ظروفا صعبة لم يكن يتوقعها أنصاره بسبب تتابع القضايا الخارجية خلال الأشهر الماضية حتى كاد التسعيني أن يسقط لولا إرادة الله ثم حنكة الإدارة الحالية برئاسة حاتم باعشن ومحاولاتهاالمستميتة لتجنيب النادي الهبوط والعقوبات الصارمة من خلال إغلاق القضايا الخارجية وانتشال ما يمكن انتشاله وتضميد الجراح التي خلفتها بعض الإدارات السابقة التي تفننت في إغراق النادي بالديون وعدم تسديد مستحقات اللاعبين والمدربين السابقين وإرهاق التسعيني بمبالغ كانت كفيلة بأن تهدم وتمحو تاريخ الاتحاد بتلقيه عقوبة التهبيط الى مصاف الدرجة الأولى، إلا أن النية الطيبة التي حضر بها الرئيس الراحل أحمد مسعود كانت كفيلة بإعادة الروح للفريق وما زاد ذلك رغبة اللاعبين في مواصلة ما كان يعمل عليه بعد رحيله، وعلى الرغم من رحيله الا أن الرغبة لم ترحل معه فما كان من الرئيس الحالي إلا مواصله ما بدأ به الراحل والمضي بالفريق في المنافسة، ولكن الصدمة كانت موجعة بعد ظهور المطالبات والقضايا المسجلة على النادي والتي لم تكن بالحسبان في الوقت الذي قطع فيه الفريق شوطاً كبيراً في المنافسة والبحث عن لقب الدوري وكأس ولي العهد فكانت أولى الجراح القرار الصادم بشكل خاص خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وكان هذا القرار إنذاراً قوياً للإدارة بأن الايام المقبلة لا تبشر بالخير وأن الاوضاع ستكون صعبة مما دعا باعشن مغادرة السعودية والالتقاء بالمحامي المختص بقضايا النادي في اسبانيا لمعرفة التفاصيل عن القضايا الخارجية وحصرها للبدء في العمل على اغلاقها لتجنب العقوبات، وعلى الرغم من حصرها ومعرفة تفاصيلها إلا أن هناك قضايا أخرى تظهر بشكل غريب وليست ضمن التي تم حصرها، ما وضع علامة استفهام كبيرة حول ظهورها بشكل متتالٍ في الوقت الذي تعمل الإدارة على اغلاق القضايا المحصورة. ونجح باعشن برفقة اعضاء إدارته في اغلاق ست قضايا خارجية نافذة من أصل 13 قضية صدر فيها حكم نهائي بإلزام النادي بالدفع خلال فترة وجيزة قبل اصدار عقوبة التهبيط وكان آخرها قضية المدرب الروماني لاسزلو بولوني بعدما سلمته الإدارة مستحقاته كافة، والاتفاق مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا على تأجيل صرف مستحقاته، والعمل جارٍ حالياً على إقناع لاعب الوسط الروماني سان مارتن والمدافع البولندي لوكاس زوكالا لجدولة مستحقاتهما خلال الفترة المقبلة، وعلى الرغم من ذلك الا أن الرئيس لا يزال يواصل عمله في البحث عن المتسبب الحقيقي لظهور هذه القضايا في الوقت الحالي، وأكد خلال تصريحاته أنه لن يسكت عن حق الاتحاد وسيفضح المتسبب لو استمر في محاولة إسقاط الاتحاد، وقال: "عتبي على الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لعدم تجاوبه معنا في حصر القضايا كافة إذ إننا نعمل على القضايا التي قد حُصرت من المحامي بعد تواصله معهم ولكن هناك قضايا أخرى تظهر بشكل غريب وليست من تلك التي قمنا بحصرها، وما يخيفني هو ظهور قضايا أخرى وربما يكون هناك شخص كان مسؤولاً في النادي يحاول إسقاط "العميد" وأحب أن أوجه له رسالتي بكل احترام إن لم تكتف من عملك وتصرفاتك فسأظهر اسمك للجماهير والإعلام". تصريح الرئيس أثبت أن هناك من يحاول إسقاط إدارته وعدم نجاحها في انتشال النادي وإعادة الامجاد بعد أن عادت روح ومنافسة الفريق وأصبح قريباً جداً من حصد إحدى البطولات المحلية والمنافسة أيضاً على تحقيق الدوري خلاف الأعوام الخمسة الماضية والتي فقد فيها محبو الاتحاد عودة ناديهم للمنافسة مع بقية الاندية كما تعودوا. "الرياض" كشفت الحقيقة وكانت "الرياض" قد كشفت في ال 12 جمادى الأولى وجود محاولات خفية لإسقاط إدارة باعشن خصوصا بعد تصريحه ومطالبته الجماهير بعدم التدخل في الأمور الفنية مُطبقاً ذلك عليه شخصياً بعدم تدخله فيما يخص الجهاز الفني، وكانت الأيام كفيلة بكشف ذلك إذ أن تصريحه الأخير أثبت للجميع أن إدارته تتلقى ضغوطات كبيرة في الفترة الحالية، متوعداً بكشف الحقائق للجميع في حال ستمرت الضغوطات المفتعلة ضده ، وعلى الرغم من أن جماهير الاتحاد استغربت تصريحه بعد أن كان قبل ساعات من تهديده يطالب الجميع بالوقوف مع النادي وتوحيد الصف خصوصاً في الفترة الحالية الحرجة إلا أنها تفهمت موقفه وطالبته بالاستمرار في عمله وعدم الالتفات الى من يحاول تشويه صورة النادي، مؤكدة على أنها ستقف معه وتدعمه وستكون مع الفريق.