صبحي الهاشم استبشر القطاع الخاص بالجولة الشرق آسيوية التي بدأها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من كوالالمبور العاصمة الماليزية وتشمل كلاً من إندونيسيا واليابان والصين والمالديف، مؤكدين أنها فرصة لدعم وتشجيع العمل المشترك ما بين المملكة والدول التي سيزورها، ومشيرين إلى أن جولات جلالته كانت دوماً خير وسيلة لتسوية المنازعات التجارية وإزالة المعوقات التي قد تقف دون تبادل السلع واستقطاب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة للمملكة. وقال صبحي محمد الهاشم نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الياباني بمجلس الغرف ل"الرياض" أن مجتمع الأعمال في القطاع الخاص وخصوصاً الصناعيين منهم يجني على الدوام ثمار الجولات والزيارات الدولية التي يقوم بها كبار مسؤولي الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين، مشيراً إلى أن زيارته "حفظه الله" المرتقبة لليابان تعد أول زيارة لملك منذ 40 عاماً، وهي تأتي استكمالاً لجهود بذلها خلال زيارته الناجحة لليابان إبان فترة ولايته للعهد في 2014، وكذلك الجهود التي بذلها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لليابان العام الماضي، والتي تلاها عقد الكثير من ورش العمل ومباحثات التعاون التي تصب في مضمون خطط رؤية المملكة 2030 وأهدافها المرتقبة. وقال صبحي محمد الهاشم يميز زيارة خادم الحرمين وهو رأس الهرم لليابان موافقتها للأسلوب المؤسسي للعمل لدى اليابانيين من حيث تفضيلهم أن يأتي الزخم من القمة للأسفل، ونحن كمجتمع أعمال نتوقع أن تكون حصيلة الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة على غرار الاتفاقيات الثنائية التي عقدت إبان زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لليابان في 2016، خصوصاً وأن هناك مباحثات قائمة لعدد من المواضيع التي تهم الطرفين كدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومجالات البحوث ونقل التقنية يشرف عليها كل من وزير الطاقة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه. كما أكد محمد بن عبدالعزيز العجلان، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني بمجلس الغرف على أهمية جولة خادم الحرمين الشرق آسيوية، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت دقيق ومهم وينتظر أن يكون لها مردود كبير وإيجابي على العلاقات المشتركة مع تلك الدول سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي والعسكري وكذلك الثقافي. وقال محمد العجلان، مما يميز هذه الجولة تضمنها لزيارة ماليزيا وإندونيسيا، وهما دولتان إسلاميتان لهما أهميتهما وثقلهما السياسي الكبير إضافة إلى كل من الصين واليابان الدولتين الصديقتين والشريكين الاقتصاديين المهمين. فالصين كانت خلال الشهر الماضي أكبر مستورد للنفط السعودي والعلاقة بيننا وبينها من حيث أهمية التعاون عكسية بحكم حجم التبادل التجاري، ويكفي دليلاً على عناية المملكة واهتماهما بتلك العلاقة أن لجنة العمل المشترك بين المملكة والصين يرأسها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل مباشر. وتوقع نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، أن تشهد الزيارة الحالية توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة استكمالاً للجهود والعمل السابق ما بين الدولتين وذلك في مختلف قطاعات التعاون المشترك سواء التجاري أو الصناعي أو العسكري. بدوره أكد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر الغامدي، رئيس مركز الخليج للأبحاث على أهمية جولة خادم الحرمين، وما ينتظر من نتائج لها بدءً بالناحية السياسية والتي بدورها ستنعكس على مختلف النواحي الأخرى المشتركة مع الدول التي ستشملها الزيارة مشيراً إلى أن من بين الدول التي سيزورها خادم الحرمين الصين واليابان الدولتين اللتين تراوحت الصادرات لهما في العام المنصرم ما بين 56% و65% من مجمل صادرات المملكة، إضافة إلى كل من إندونيسيا وماليزيا وهما الدولتان المسلمتان التي تعدان شريكا مهما للمملكة في قضايا وشؤون الأمة الإسلامية كما أن جميع الدول التي ستشملها الجولة الملكية تشارك المملكة في حربها ومكافحتها للإرهاب وطرق تمويله وبالتالي فإن المنتظر من تلك الجولة له أهميته الكبيرة. كما أكد المستثمر عبدالعزيز بن سعد الكريديس، على أهمية الزيارة مشيراً إلى ملائمة توقيتها للبت في كثير من الأمور التي تهم المملكة والدول التي سيزورها خادم الحرمين. وقال الكريديس إن تضمن الزيارة لدول بحجم الصين والتي تضاعف الميزان التجاري بينها وبين المملكة خلال فترة زمنية وجيزة من حوالي 100 مليون دولار في 1990 م ليصل إلى 75 مليار دولار خلال العام الماضي ولتكون الشريك التجاري الأكبر للمملكة في ظل ورادتها الضخمة من النفط السعودي يعكس حجم الأهمية وأعتقد أن هذه الزيارة الميمونة ستكلل بكثير من الاتفاقيات المجدية للبلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية. وأشار الكريديس إلى أن زيارة خادم الحرمين لكل من إندونيسيا وماليزيا لها أيضا إيجابياتها بحكم حجم البلدين وتأثيرهما في الأمة الإسلامية فإندونيسيا تعد أكبر الدول الإسلامية كما أنها دولة تخطو خطوات واسعة من حيث النمو وهي قادرة على توفير مناخ أكثر ملاءمة لجذب المزيد من المستثمرين السعوديين في الاستثمار الزراعي والسياحي ومن المؤكد أن زيارة خادم الحرمين لها ستمكن من تجاوز كثير من العقبات التي تقف حائلاً بين كل من رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في إندونيسيا والتوسع في العمل المشرك. وبدوره قال محمد مصطفى بن محمد عمر بن صديق عضو اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي الماليزي عن دورته السابقة والمشارك في اللقاءات المنعقدة حالياً ما بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الماليزيين تزامناً مع زيارة خادم الحرمين لماليزيا إن هذه الجولة الآسيوية تأتي في توقيت مناسب يخدم الجهود المشتركة السابقة بين القطاعين الخاصين في كل من البلدين الصديقين. وتوقع محمد بن صديق أن تثمر اللقاءات الجارية بين رجال الأعمال عن عقد مزيد من الشراكات في ظل تجاوز الكثير من العقبات التي كانت حائلاً دون تسريع البت في العديد من الاستثمارات المشتركة بفضل التوافق الكبير بين القيادات في كل من المملكة وماليزيا وزيارة خادم الحرمين الميمونة لماليزيا. بدوره قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة فهد بن سيبان السلمي، إن جولات خادم الحرمين وزياراته لمختلف دول العالم وأقطاره كانت دوماً أفضل سبل تذليل المعوقات وتجاوز العقبات التي تقف دون مجتمع رجال الأعمال وزيادة حجم التبادل التجاري مع تلك الدول كما أنها تعد أفضل المحفزات لتحقيق مزيد من التوسع والانتشار لصادرات المملكة وتجارتها. وقال لمسنا خلال تواصل المسؤولين في قنصلية إندونيسيا التي ستكون ضمن الدول ستشملها جولة خادم الحرمين الحالية لشرق آسيا حرصاً على مزيد من التبادل التجاري مع المملكة خصوصاً في مجالات في المجالات الغذائية والزراعية والثروة الحيوانية والصناعة بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين وإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات ولعل زيارة خادم الحرمين وسيلة تدعم ذلك التوجه وتنهض به. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة إلى أهمية زيارة كل من الصين واليابان وماليزيا، وما تسهم به تلك الزيارات من تنويع لشراكات المملكة سواء من حيث النواحي الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية وما يترتب على الزيارة من توطيد لأدوار المملكة العالمية وتبوئها لقيادة العالم الإسلامي ومشاركتها الفعالة لدول العالم في مكافحة الإرهاب، ودورها أيضاً في خدمة البشرية عبر برامجها الإغاثية المتميزة. فهد السلمي عبدالعزيز الكريديس د. عبدالعزيز الغامدي محمد العجلان