أكد عدد من المختصين والاقتصاديين والأكاديميين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي بدأت أمس لليابان، تمثل مرحلة تاريخية هامة في علاقات الرياض وطوكيو، وهي تمهد لشراكات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث ينتظر أن توقع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. تطور صناعي بداية، أكد عميد كلية التأهيل الطبي بجامعة طيبة، د. عبدالله الشنقيطي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان تمثل نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين، خاصة أن تعاونًا مشتركًا جرى خلال السنوات الماضية، ومن شأن هذه الزيارة أن تعمل على زيادة الوتيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية، في ظل ما سيتم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، خلال أيام الزيارة التي تبلغ ثلاثة أيام. وقال د. الشنقيطي: ظللنا ننظر بإعجاب إلى التطور الصناعي في اليابان منذ سنوات طويلة، كونها أحد أبرز البلدان التي حققت نهضة صناعية متميزة، بعد معاناة جراء الحرب العالمية، مبينا أن الوفد الرفيع والمتنوع المرافق لخادم الحرمين الشريفين خلال جولته الآسيوية، يدرك تماما أهمية ابرام الاتفاقيات التجارية مع دولة في حجم اليابان، متمنيا ان تكلل الزيارة بالنجاح. شريك تجاري وأكد رئيس غرفة التجارة الدولية السعودية بمجلس الغرف السعودية، ياسين بن سعيد آل سرور، على أهمية الجولة الآسيوية التي يقوم بها حاليا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لكل من ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين من الناحية الاقتصادية بالنسبة للمملكة، وهي تتطلع لتحقيق رؤية 2030م وما تتضمنه من محاور لتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط وجذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا ان الدول الآسيوية التي تشملها الجولة الملكية يمكن أن تكون شريكًا مهمًا في تحقيق رؤية المملكة بما يتوافر لدى تلك الدول من قدرات مالية واقتصادية وطاقات بشرية، وما توفره أسواقها من فرص للمستثمرين السعوديين. انتعاش اقتصادي وأكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، د. ناصر القحطاني، ان زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى اليابان تأتي في وقت تعاني فيه كثير من الدول من حالة اضطراب وفوضى نتيجة عدم الاستقرار السياسي في هذه البلدان، فيما تنعم الرياض وطوكيو بأمن واستقرار مكن من تحقيق انتعاش اقتصادي كبير في البلدين، ومن هذا المنطلق سيكتب النجاح لأي اتفاقيات شراكة متوقعة خلال الزيارة. وقال: لا شك ان زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى اليابان ستكون فاتحة طيبة لتحرك كبير من قبل المستثمرين والشركات في كلا البلدين، متمنيا أن تحقق الزيارة اهدافها كاملة بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. تعاون وثيق وأكد رجل الأعمال عضو الشورى السابق، د. عبدالرحمن الزامل، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى اليابان تؤسس إلى مرحلة تعاون وثيق سيجني منه البلدان فوائد كبيرة، وقال: جولات الملك تعتبر جولات إستراتيجية مهمة بالنسبة للمملكة، خصوصا في هذا الوقت الذي نعيش فيه على المستوى الدولي، فالظروف التي تعيشها المنطقة خطيرة جداً والنتائج جدا صعبة، فالمملكة بتحركها السريع ومن خلال تحرك القيادة استطاعت أن تعبر إلى بر الأمان من خلال بناء جذور وصداقات قوية من قبل قادة دول العالم في السنوات الماضية، خاصة قيادة العالم الإسلامي لأنها تعتبر الصديق الودود الحقيقي والصادق مع المملكة.