شرّف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس، حفل سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادها، وذلك في منزل السفير بحي السفارات. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل القائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدة لدى المملكة كريستوفر هينزيل وأعضاء السفارة. حضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. بدوره، أكد هينزيل في كلمته بالحفل أن شراكة المملكة والولاياتالمتحدة قوية مثل أي وقت مضى، فالدولتان تتشاركان في الكثير من المصالح الأساسية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وازدهار الاقتصاد في العالم، ونتيجة لهذا تطورت علاقات قوية في مجالات مهمة. وقال: كثر الحديث عن التغييرات التي تدور حولنا في هذه الأيام، هنا في المملكة تسعى القيادة لتنفيذ تغييرات طموحة من أجل مواصلة التطور والازدهار في القرن الجديد، وهناك في الولاياتالمتحدة لقد تم تغيير الإدارة في واشنطن منذ انتخابات نوفمبر وتنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير، لكن في هذا المساء سأتحدث عن شيء لا يتغير كثيراً وهو العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة والتي هي مهمة جداً لكلا البلدين. وأضاف هينزيل أن العلاقات بين البلدين تاريخية بدأت منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1933، لافتاً إلى تعاون المملكة والولاياتالمتحدة عن كثب خلال السنوات الأولى من صناعة النفط في المملكة، واستمرت الشراكة خلال الحرب الباردة، ومن خلال الجهود المشتركة لتحرير الكويت. وأردف أن السفارة الأميركية أقامت في حفل الاستقبال معرضاً للصور يضم صوراً تاريخية لاجتماعات جميع الرؤساء الأميركيين مع ملوك المملكة، بدءاً بالرئيس فرانكلين روزفلت حتى الرئيس باراك أوباما، للتذكير بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة بين البلدين. ونوه هينزيل إلى التعاون بين المملكة وأميركا في عدة مجالات أهمها المجال العسكري، والتعليمي، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب المجال التجاري فالمملكة تحتل المرتبة 19 كأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم، متوقعاً نمو الشراكات التجارية بشكل أكبر. وأشار إلى أن خطط المملكة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال خطة التحول الوطني ورؤية 2030 مميزة جداً، مؤكداً دعم أميركا لأهداف المملكة الطموحة في هذه الرؤية. أمير الرياض مشرفاً الحفل