"إن هذه الميدالية ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربة الإرهاب". "نحن بإذن الله في المملكة مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً، فبفضل الله ثم بالجهود التي تبذلها المملكة تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت -ولله الحمد- قبل وقوعها بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة". "نحن محاطون بمناطق صراع وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف". هذه الكلمات جاءت في تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- بعد تسلمه ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وإذا كانت هذه الكلمات مباشرة في معناها وعميقة في مضمونها، فإنه من الأهمية الإشارة إلى عدة نقاط تضمنتها كل فقرة من الفقرات السابقة: الفقرة الأولى: تضمنت إشارة مباشرة بأننا في مملكة الإسلام المملكة العربية السعودية لدينا منهج ثابت يعمل عليه الجميع وهو محاربة الإرهاب. هذا المنهج في محاربة الإرهاب يمثل سياسة دولة، وبسالة رجال أمن، وقيم مجتمع. هذا العمل التكاملي القائم على الترابط بين السياسي والأمني والشعبي سبب رئيسي من أسباب نجاحنا في محاربة التطرف والإرهاب. الفقرة الثانية: تضمنت إشارة مباشرة بأننا في مملكة الإسلام المملكة العربية السعودية لم ولن نتردد في محاربة الإرهاب على جميع المستويات الفكرية والأمنية. هذا الإصرار الكبير في محاربة الإرهاب يمكن الشعور به على أرض الواقع بالأمن والأمان داخلياً، وبالمساهمة بمنع عمليات إرهابية خارجياً. إذا هو إصرار يتغلب على كل التحديات. الفقرة الثالثة: تضمنت إشارة مباشرة بأننا في مملكة الإسلام المملكة العربية السعودية عازمون على مواجهة ومحاربة الإرهاب في أي مكان. إذا هي سياسة تقوم على المبادرة في مواجهة ومحاربة الإرهاب. هذا العمل الذي يقوم على المبادرة هو سياسة سعودية ثابتة يشهد بها التاريخ والواقع. فداخلياً تخطيط وعمل، وإسلامياً بقيادتها للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وعالمياً بعضويتها للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. هذه المبادئ والقيم التي تنتهجها مملكة الإسلام في مواجهة ومحاربة الإرهاب على جميع المستويات لها دلالات عميقة وهي التمثيل الصحيح للدين الإسلامي كما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية الصحيحة. وفي ذلك رسالة عالمية بأن الدين الإسلامي بريء تماماً من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي وظّفت كلمة الإسلام لخدمة مشروعاتها وأهدافها الهدامة. وفي الختام نقول بأننا في مملكة الإسلام المملكة العربية السعودية فخورون بقيادتنا السياسية، وبمنجزات دولتنا الأمنية والتنموية، وبقوة وصلابة صفنا الداخلي، وبمكانة وهيبة دولتنا على المستويات الدولية.