أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أنّ قيادة المملكة استشعرت -أيدها الله- أهمية غرس مفهوم التعايش ونبذ التفرقة، وجعلت المواطنين سواء في حقوقهم، يجمعهم حق المواطنة. وقال خلال رعايته لملتقى "التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية"، الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة "قبس": في أحساء المحبة نجتمع في وقت تشهد فيه أمتنا الإسلامية والعربية وجود جماعات وأفراد يسعون لنشر الفتنة، والتفرقة، وتشويه سماحة الإسلام، وخيب الله مسعاهم ورد كيدهم في نحورهم، بوعي أبناء وطننا وأمتنا، وإدراكنا لمفهوم التعايش كما جاء في ديننا الحنيف". وأضاف "إنّ شمس مبادرات وطننا في مجال التعايش لا يحجبها غربال المشككين، فهي من أنشأت مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لتعزيز اللحمة الوطنية والتعايش بين أبناء مجتمعنا، وكذلك مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ليكون منبراً للتعايش والسلام على المستوى الدولي؛ مما يدل على أن دولتنا رائدة في مجال التعايش". وأوضح صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة أنّ من أهداف الملتقى إبراز المنهج الإسلامي السلمي في التعايش، باتخاذ المملكة أنموذجاً، فقد أنعم الله على هذا الوطن بنعمة الأمن والاستقرار والتسامح والسلام منذ توحيدها، بفضل جهود الملك عبدالعزيز ورجاله، الذي حوله من الفرقة إلى الوحدة ومن التنازع إلى التآلف ومن ثم من الفقر إلى الرخاء، ومن الجهل إلى العلم . من جهته شدد المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي على أهمية الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة والتعاون على الخير. فيما نوّه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل بأنّ من أعظم معاول الهدم لهذا البناء الكبير الانضواء تحت لواء جماعات أو أحزاب أو تنظيمات، يمكن من خلالها أن تفرق كلمة الأمة وتشتت جمعها، وتؤثر على علاقة بعضها بعض.