تعرض النصر لظروف عصيبة الموسم الحالي على الصعيدين الإداري باستقالة الأمير فيصل بن تركي وما تخللها من خلافات شرفية ظهرت على السطح قبل أن يعود مجددا بطلب وإجماع أعضاء هيئة الشرف، وعلى الجانب الفني باستقالة المدرب الكرواتي زوران كانت كفيلة بإحداث خلل وإرباك في الشكل العام للفريق وقدرته على المنافسة هذا الموسم. عانت إدارة النصر من نصراويين لا يعرفون سوى الهجوم وانتقاد كل قرار سواء باختيار مدرب، أو الاستغناء عنه، أو التعاقد مع لاعب محلي كان أو أجنبي، وحتى حين يرحل لاعب ذو إمكانات عادية يكون الهجوم حاضرا في صورة لا يمكن أن توصف سوى بأنها تهدف لتشكيل رأي عام لإحداث ضغوط على إدارة الأرقام هي ما يرجح كفتها. نعيش اليوم مراحل حسم لموسم مختلف يقف النصر وحيدا في قلب المنافسة على كل البطولات، تعاملت الإدارة مع مغادرة زوران بسرعة ونجاح كبير بالتعاقد مع المدرب الفرنسي كارتيرون، رحل عوض خميس من دون أن يكون لذلك أي تأثير سلبي في وقت أشعرنا البعض وكأن النادي الكبير فقد نجم النجوم!!. وبعيدا عن ضجيج التعاقدات والمشاحنات والشكاوى انضم الحارس الدولي وليد عبدالله للقائمة فكان أسدا حاميا للعرين النصراوي بكل ثقة، صانعا هيبة للحراسة في وقت مهم. ويبقى منح الفرصة لمواهب صاعدة من إنتاج الفئات السنية هي أكبر المكاسب، ليس النصر المستفيد منها فحسب؛ بل المنتخبات الوطنية ستستقطب خيرة المواهب السعودية بصناعة نصراوية. البكاء على رحيل إداري أو مدرب أو لاعب ليس الطريق الصحيح لتهيئة الفريق والتعامل مع لاعبيه في هذه المرحلة الحساسة، ولا هو مناسب للتعاطي مع مواهب جديدة تحتاج الدعم وفرص أكبر، من يحب النصر عليه أولا أن يساهم في تخفيف ضغوط لم يجد المنافسون طريقا لصناعتها وسط سعي غريب من نصراويين لإثارتها بطريقة مكشوفة غير لائقة. تحب النصر؟!. عليك أن تدعم خطوات ترتيب الأوراق التي تسير بخطى رائعة؛ الفوز على الأهلي أشعر الرياضيين برغبة جامحة في استعادة اللقب؛ على الرغم ما فات من نقاط، الانتصار أكد أن العالمي سيكون له كلمة الموسم الحالي.