قد ينجح اتحاد عادل عزت في تقديم عمل مميز، وقد يفشل، وهناك احتمال ثالث وهو أنه قد يكون كالاتحاد السلف، لا ناجح ولا فاشل، ومستقل وليس بمستقل، وبريء وليس ببريء، اتحاد تحتار أمامه جميع معايير التقييم، اتحاد له إيجابية واضحة ولا يختلف عليها اثنان، وهي أنه جاء عن طريق صندوق الاقتراع في عملية انتخابية نزيهة جدا ولا غبار عليها، طبعا في الجزئية الأخيرة أتحدث عن اتحاد أحمد عيد! ما لفت انتباهي مجددا هو نتائج اجتماع الأسبوع الماضي، وما تردد بخصوص الهيكلة الجديدة، والاتهامات التي طالت المجلس السابق فيما يتعلق بالتجاوزات المالية، وبرأيي الشخصي ومن خبرة بسيطة أقول: إن من أعد الهيكلة ليس بالمتخصص أو أنه متخصص لكنه سمح لمسؤول غير متخصص بالتدخل والعبث بالعمل، فمنصب المدير المالي التنفيذي مهم جدا وكان ينبغي تعيينه متفرغا وبصلاحيات تعطيه حق رفض أي طلبات لا تتوافق مع الخطط والإمكانيات المالية للاتحاد، لكن يبدو أن من وضع الهيكلة أراد تحويل المنصب إلى وظيفة محاسب يصرف ما يصله من أوامر من دون أن يملك حق الرفض، وهذه الملاحظة تضاف إلى تعارض المهام بين بعض اللجان والإدارات، مثل اللجنة التجارية وإدارة التسويق، ولجنة كرة القدم وإدارتي الاحتراف والمسابقات. أن يتحدث المجلس الجديد عن الوضع المالي الذي خلفه المجلس السابق فهذا أمر ضروري، لكن هذا يحتم عليه أن يتحمل مسؤولية ملاحقة المتسبب في هذه الإشكالية من الاتحاد السابق، فمن حق الجمعية العمومية أن تسائل المجلس الجديد عما فعل وسيفعل تجاه التجاوزات المالية -إن وجدت-، كذلك يجب على المجلس الجديد ألا ينهى عن خلق ويأتي مثله، فيوقع مع ثلاث شركات لإدارة الإعلام والموارد البشرية والمشتريات من دون طرح المنافسة، وهذا التصرف أصبح لا يحدث حتى في الشركات العائلية، فما بالكم بمؤسسة عامة، كذلك لا يمكن له تعيين المحاسب القانوني من دون الرجوع للجمعية العمومية، فحق المصادقة على المحاسب القانوني من اختصاص الجمعية وفقا للمادة 22-11 من النظام الأساسي للاتحاد، وكلنا نعلم أن المحاسب القانوني المعين قدم عملا غامضا فيما يخص حصر ديون الأندية، وحولها بقدرة قادر إلى ديون آجلة من دون تسبيب أو توضيح! أعزائي أعضاء الجمعية: المادة 20- 4 تقول إنه يحق لكم تعيين مراقبين مستقلين على عمل المجلس، فإذا أردتم تفادي أي تجاوزات مستقبيلة شكلوا فريقا من خارج الجمعية يضم مختصين ماليين وقانونيين لمراقبة عمل الاتحاد وتمسكوا بتعيين المحاسب القانوني من قبلكم .. وسلامتكم!