يبدو أن الدوري هلالي وهو خبر ليس سعيدا لأطراف عدة في الوسط الرياضي وهذا أمر مفهوم الأسباب بالنسبة لي، فغياب الهلال عن بطولة الدوري خمسة أعوام ونحن نمر في السادس هو أمر هدم اتهامات كانت تسوق بأن هذا القميص الأزرق يحصل على معاملة خاصة من الجهات الرسمية الرياضية، معاملة ليست من الأمير عبدالله بن مساعد فقط، بل الاتهام كان دوما لأي مسؤول جلس على مقعد رئاسة هيئة الرياضة أو اتحاد كرة القدم. اتهموا الأمير فيصل بن فهد، والأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، كرؤساء لاتحاد كرة القدم بمجاملة الهلال، لكنهم اتهموا مرة واحدة لجان اتحاد كرة القدم بمجاملة الهلال وتركوا الرئيس وهذا كان فقط في فترة أحمد عيد، واستغرب لماذا أحمد عيد فقط تم منحة البراءة؟ أفهم أن تتهم الهلال بالدلال الحكومي عندما يحقق الدوري، لكن أن تتهم الهلال بالحصول على قرارات خاصة بينما الفريق لم يحقق الدوري منذ خمسة أعوام وأكثر فهذا نموذج ل"فوبيا" الهلال لا أكثر. أتابع المشهد الرياضي حاليا، وأشاهد من راهنوا على أحد أطراف انتخابات اتحاد كرة القدم وخسروا، وهم يقومون بإعلان مواقف سلبية مسبقة ضد المهندس عادل عزت على الرغم من أن الرجل لم يمضِ عليه سوى ستة أسابيع فقط على دخوله إلى مبنى اتحاد الكرة وهذا في رأيي أمر معيب للإعلام الرياضي أن يقدم نفسه طرفا عدوانيا من دون مبررات مقنعة اللهم إلا أن المرشح المفضل قد فاز والمرشح المرفوض قد فاز. إن أحمد عيد تم منحه عامين كاملين لتقييم تجربته لكن عادل عزت هناك من يرى أن منحة فرصة يومين هي فترة كافية وهذا أمر غير مقبول ولا عادل أبدا. مشكلة المشهد الرياضي أن الأطراف التي خسرت رهانها تخشى فعلا من اتحاد كرة ليس لديهم مفاتيح نحو مفاصلة، وهذه ليست أيضا مشكلة عادل عزت بل مشكلة خيارات تلك الأطراف التي لم تكن منطقية، ولم تقنع العدد الكافي من الأندية للتصويت للمرشح المفضل لهم وفي هذا دليل تراجع حجم تأثيرهم وأنهم لا يمثلون أغلبية الأندية كما كانوا يروّجون. زبدة الكلام، عادل عزت سيواجه مرحلة صعبة لكن أراه مستعدا لمشروعه الذي دخل الانتخابات تحت برنامجه، وهو شخص صلب ولديه آمال طموحة، خلّونا نعطيه نصف فرصة أحمد عيد.