أوضح بيان للجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي المعتمد من البرلمان العربي الموقف الإنساني من روهينغا في بورما وقال بأن المأساة الإنسانية لروهينغا لازالت مستمرة وآذان العالم صمّاء والأيدي مشلولة في تقديم الحماية اللازمة لهؤلاء المسلمين المسالمين. وناشد البرلمان العربي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وغيرها المسارعة إلى إنقاذ شعب روهينغا من الإبادة الجماعية وطمس الهوية والتغيير الديمغرافي لمناطقهم والاغتصاب والتهجير القسري من مناطقهم، مشدداً البرلمان على وجوب الضغط على الحكومة المينمارية لتوفير الأمن والحماية والاستقرار لمناطق روهينغا واستخدام وسائل الضغط السياسية والإعلامية والاقتصادية لدفع الحكومة المينمارية على الاستجابة والحيلولة دون مضي المتطرفين في قتل المزيد من الأبرياء العزل. وأدان واستنكر البرلمان العربي في جلسة له أول أمس في القاهرة برئاسة د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي وعضو الشورى السعودي، قرار بريطانيا بإقامة احتفال بالذكرى المئة لوعد بلفور المشؤوم ودعوة نتنياهو للمشاركة في الاحتفال، ودعا البرلمان مجلس العموم البريطاني للضغط على الحكومة البريطانية لإلغاء قرارها، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي إلى تحميل الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جرائم وإرهاب حكومة الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء فلسطين وطالب بإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفيما يخص العراق أشاد البرلمان بالانتصارات العسكرية التي تحققت في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، وضرورة المضي قدماً في تحرير الجانب الأيمن من قبضة داعش الإرهابي وتخليص أهلها وتحرير باقي الأراضي غير المحررة، منبهاً على أن مرحلة ما بعد داعش الإرهابي تتطلب تسوية وطنية، عبر حوار جاد ومسؤول بين جميع أبناء الشعب العراقي بكل فئاته. وفي الشأن السوري عبر البرلمان عن أسفه الشديد لغياب الأطراف العربية عن مفاوضات إستانة، آملاً في إيجاد الحلول السريعة لمعاناة الشعب السوري وعودة سوريا إلى الحضن العربي، ومرحباً بالمفاوضات بين الجهات المتصارعة ويدعوها إلى تغليب العقل على السلاح والقتل، ويؤكد على أهمية التفاوض لحل النزاعات والحفاظ على الشعب السوري ووحدته، وجدد رفضه القاطع لكل التدخلات الأجنبية كما استنكر جرائم النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران والمليشيات الطائفية من جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير المدن السورية وخاصة حلب. وشدد البرلمان على نبذ الطائفية واعتبرها أهم مسببات ظهور المجموعات المتطرفة التي تتخذ العنف وسيلة لفرض أجندتها التدميرية على شعوب الدول العربية، وتشكل ذريعة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية، مطالباً بإصلاح التعليم وإعادة النظر في المناهج التربوية والتعليمية وفق أسس تركز على تعزيز قيم التسامح والاعتدال والوسطية وإعلاء المواطنة وسن التشريعات والقوانين التي تجرّم كل أشكال التكفير والنزعات الطائفية وترسيخ قيم الشراكات الإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب وبناء الدولة المدنية التي تسودها المساواة بين المواطنين دون تفريق بينهم في الحقوق والواجبات وإعتماد المواطنة والكفاءة معاييراً لتقلد المسؤوليات في إدارة شؤون البلاد. وتابع البرلمان العربي بقلق بالغ تداعيات قرار إدارة الولاياتالمتحدة الأميركية برئاسة دونالد ترامب بحظر دخول رعايا ست دول عربية إليها، منبهاً على أن الدول الست المعنية هي نفسها ضحية للعمليات الإرهابية، مشيداً بموقف الشعب والقضاء الأميركي بالوقوف مع المتضررين من القرار، ودعا البرلمان العربي الكونغرس الأميركي إلى الضغط على الإدارة الأميركية لإعادة النظر في هذا القرار المجحف المضر بالمصالح العربية الأميركية المشتركة. من ناحية أخرى، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، د. مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي وعدداً من رؤساء البرلمانات العربية وتم تبادل الدروع التذكارية بين الطرفين.