من يحضر مجلس الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يتعلم من مجلس الحكم الشيء الكثير، سيتعلم الحكمة، والصبر، وحسن الاستماع لشكاوى المراجعين.. مواطنين وغيرهم، ويلمس الفطنة وسرعة البديهة، وإنزال الناس منازلهم، مع عدل ومساواة بين الجميع في إعطائهم حقوقهم، فتجد أميراً مهيباً وفي نفس الوقت محبوباً. لقد كان لي شرف مقابلة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر - لأول مرة -، حينما كان أميراً لمنطقة القصيم، حيث كان لدى الرئاسة العامة لتعليم البنات - آنذاك - مشروع لتطوير المقررات الدراسية، وقد أتيحت الفرصة لإدارات التعليم بالمشاركة في هذا المشروع، وقد تم عرض مشروعات التطوير التربوي في الرئاسة على سموه، وقد استمعت إلى توجيهاته السديدة، وكان - بحق - في غاية السعادة بما شاهد من عرض للمشروعات التربوية المنفذة، والتي كانت تحت التنفيذ والمستقبلية. وقد كانت هذه الزيارة حافزاً لبذل المزيد من العطاء، والاستمرار في تنفيذ مشروعات التطوير التربوي. بفضل الله - سبحانه وتعالى - استطاع سمو الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله - أن يأسر قلوب أهالي منطقة الرياض في فترة وجيزة، فقد تمكن من بناء جسور متينة، - بنيت من إسمنت المحبة وحديد الولاء -، بينه وبين جميع المواطنين في كافة محافظات المنطقة. فتلمُّسُ حاجة المواطن يسير على سمو الأمير أن يعرفها من خلال التقارير التي تصله من المحافظة، أو من المواطنين أنفسهم في مجلس الحكم اليومي بقصر الحكم، الذي يستقبل فيه المواطنين وغيرهم. ولكن حبّه وتقديره للمواطن أبى عليه إلا أن يمتطي سيارته ليسير على جسر المحبة والمودة لقلوب المواطنين في كافة المحافظات. وفي محافظة الحريق وجد الأمير المحبوب قلوب الأهالي مع المجالس مفتوحة لأميرهم الذي أحبهم وأحبوه، فقد لبىّ الأميرُ دعوة كل أهالي محافظة الحريق لمجالسهم، حينما سبقهم، فقد وجدوه متربعاً داخل قلوبهم !! كما سعد أهالي حوطة بني تميم.. حينما شاهدوا سموه متربعاً في قلوبهم، فهو - حفظه الله - له بيت في قلب كل مواطن، بكل محافظات المنطقة. ولا غرابة من هذه الزيارات والجولات.. فهي نهج أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته -، واستمر أبناؤه من ملوك وأمراء على هذا النهج الحميد الذي يؤكد متانة العلاقة بين الراعي والرعية في مملكتنا الغالية، حرسها الله من كل سوء ومكروه، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أدام الله عزه وتوفيقه -، ونائبيه- حفظهم الله جميعاً -. د. محمد بن راشد الهزاني