شرّف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة , حفل تكريم إمارة منطقة الرياض لسموه لما قدمه من عطاء وجهود ملموسة إبان تولّيه إمارة الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, ومعالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز, ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني, ووكلاء الإمارة المساعدين ومديري العموم. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المجلس الملكي بقصر الحكم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الحكيم, ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة استهلها بالحمد والثناء لله عز وجل على نعمه العظيمة, مؤكداً على وجوب شكر الله لهذه النعم بأفعالنا وأقوالنا من العمل الصالح الذي نبتغي به وجه الأكرم. واستذكر سماحته تاريخ إمارة منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكي الأمراء الذين تولوا إمارتها منذ تأسيسها عام 1348ه وصولاً إلى الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ثم الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وقال سماحة المفتي : " إننا في هذا الزمان في نعمة عظيمة وفي أمن واستقرار وارتباط للقيادة برعيتها والحمد لله على هذه النعمة نعمة سابغة وخير كثير علينا شكره ". وأضاف : " أطل علينا الأمير خالد بن بندر في إمارة منطقة الرياض ما يزيد عن السنة وما عرفنا منه إلا حسن الخلق وحسن السيرة والتعامل ثم خلفه الأمير تركي بن عبدالله وما عرفنا عنه إلا الصدق في العمل وإنجاز الأعمال وإتمامها. وتابع آل شيخ في كلمته " بلدنا بلد الإسلام بلد الخير والأمان بلد محسود على نعمه بلد يحقد عليه الحاقدون ولكن ولله الحمد سيحمينا الله بحماه إذا تمسكنا بهذا الدين قولاً وعملاً واعتقاداً وقياماً بالواجب ". وختم سماحته كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يمن بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والاستقرار. بعد ذلك ألقيت كلمة منسوبي الإمارة ألقاها نيابة عنهم وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني, عبر فيها عن سعادتهم، بتلك الفترة التي تزامل فيها الأمير خالد بن بندر والأمير تركي بن عبدالله على رأس الإمارة، يكملان بناءً ما بدأه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي وضع أولى لبنات هذا الصرح الشامخ، وسقا بذراتها الأولى إلى أن شمخ البناء، ساعده في ذلك نائبه الغائب الحاضر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي لا يغيب عن الذاكرة والوجدان. وبين أن الأهالي سعداء منذ أن كلفتما بمخرجات العمل التنموي والمتابعة الميدانية وتلبية نداء الواجب، فترجّل أحدكما لمواقع أخرى وتسلم الراية أخوه, وكان لتلك الفترة دروس مستفادة، ومنجزات مضافة، ورؤى واعدة، واكبت المرحلة، وحققت طموح القيادة، واستجابت لأمل وطموح المواطن، وانعكست على سير العمل بالتطوير والتحديث، وعلى العاملين بكثير من التفاني والإبداع. بعدها ألقيت القصائد الشعرية. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته وابتهاجه بتشريف الفارس النبيل الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لهم في هذا المساء الجميل, لرد بعض من جميل سموه, والتعبير عن الحب والامتنان لسموه بعد أن غمرهم بلطفه . وقال سموه :" نعلم يقيناً أننا مهما قدمنا لسموه فلن نوفيه حقه الكبير علينا جميعاً وعلى وطنه الذي خدمه بكل ما يملك وترك بصماته الظاهرة للعيان في شتى المجالات التي جسدت عطاءه غير المحدود لهذا الوطن ومساهماته الفاعلة في خدمته وخدمة قادته حتى أصبح مضرب المثل وموضع القدوة". وأضاف سموه " بدأت حياة سموه العملية ضابطاً في سلاح المدرعات ثم قائداً للقوات البرية فقد كان القائد المثالي وضابط الدفاع المميز ولا أفشي سراً حين أقول في هذا الحفل إنني تأثرت بشخصيته وصفاته القيادية المتعددة تأثراً كبيراً فعملنا سوياً في ميدان عمل واحد ندافع عن كل شبر من أرض هذا الوطن الغالي ثم شاء الله أن نغادر سوياً الحياة العسكرية ونلتقي في موقع آخر من مواقع العطاء لهذا الوطن, هنا في قصر الحكم بالرياض عاصمة أرض الحرمين الشريفين ". وتابع سموه يقول : "يتواصل النهل من معين هذا الرجل المميز الذي ستبقى إنجازاته وعطاءاته خالدة لاتغيب شاهدة له بالمحبة، والإخلاص في العمل وبذل الغالي والنفيس في خدمة الوطن في توازن واعتدال في اتخاذ القرارات ومشاركة فاعلة في إكمال مسيرة البناء والتفاني في متابعة مشاريع التنمية في المملكة كلها ". وبين سموه أن مسيرة الأمير خالد العملية تحمل تاريخاً حافلاً من الإنجازات وشواهد مضيئة من المواقف المشرفة واحتفاؤهم بسموه هذا المساء هو احتفاء رمزي بخالد العطاء والإنجاز والذكرى الجميلة وهو رمز معبر عن المحبة والوفاء والعرفان من كل أبناء المنطقة لسمو الأمير خالد بن بندر. وسأل سموه في ختام كلمته الله عز وجل، أن يديم على وطننا أمنه وأمانه واستقراره، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين لكل خير ، ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ ويسدد سمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد, وسمو وزير الداخلية ، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه ". إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها " إن محبة الأوطان سنة كونية وفطرة ربانية خلق الله بها عباده يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل, يتلذذ الإنسان بالبقاء في وطنه ويحن إليه إذا غاب عنه, ومن نعم الله علينا أن أسكننا هذا الوطن الذي اختاره الله تعالى ليكون مهبط الوحي، ومعقل السلام، وقلعته العتيدة، وحصنه المنيع، ومخزن قيمه الحضارية، وأصالته الفكرية، ومأوى أفئدة المسلمين، ومقصدهم في صلاتهم وأداء نسكهم ". وأضاف سموه " إن من نعم الله علينا في هذا الوطن أن قيض لنا ولاة أمر مخلصين أقاموا دولة الدين وحكموا شرع رب العالمين وعملوا بسنة خير المرسلين لتنشأ دولة فتية تزهو بتطبيق الشريعة الإسلامية وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى عهدنا الزاهر, عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي لم يأل جهداً في خدمة دينه ووطنه باذلاً كل الجهد لخدمة الإنسان وتنمية الوطن, فأضحى وطننا منبراً للسلام ، ورمزاً للأمن والاستقرار". وتابع سموه قائلاً " يعيش الوطن نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات وجميع القطاعات، ويسير بخطى حثيثة نحو مستقبل باهر بإذن الله في الماضي القريب تشرفت بالعمل في إمارة منطقة الرياض خادماً لوطني وعاملاً بتوجيهات ولاة أمري, مقتدياً بنهج أسلافي من أًصحاب السمو الملكي أمراء منطقة الرياض ( رحم الله المتوفى منهم، وأطال في عمر باقيهم ) مستعيناً بالله عزّ وجل ثم بمعاونة ومؤازرة أخي الأمير تركي وخيرة من الرجال النبلاء, ومساندة أهالي منطقة الرياض الأوفياء الذين أعانوني على القيام بأداء الواجب وإكمال المسيرة في فضاء مفعم بالحب والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته ". وأردف سموه في كلمته " حينما تلقيت الدعوة من أخي الوفي الأمير تركي بن عبدالله, آثرت أن يكون اللقاء بكم تجديداً وليس تكريماً فما أنا إلا خادم من خدّام الوطن وواحداً منكم وما كنت إلا بدعم ولاة الأمر حفظهم الله وبمساندتكم ومعاضدتكم جميعا. وأضاف سمو رئيس الاستخبارات العامة " إن من حق وطننا علينا بذل الجهد للحفاظ عليه وخدمته بالقيام بالواجبات والمسؤوليات كلٍ في موقعه بالصدق والأمانة والإخلاص واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار محققين بذلك الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقائد هذه الأمة ". وقال سمو الأمير خالد بن بندر " إن الشكر واجب مقدس لكل من عمل وثابر وأخلص ، وقد تولى مقاليد هذه الإمارة رجال سبقونا بالعمل الجاد والتخطيط المتقن الذي نحصد ثماره، فمنهم من لقي ربه وسعد إن شاء الله بما له من أجر مدخر عند رب البشر رحمهم الله جميعاً ، ومنهم من أمضى أكثر من خمسين عاماً في خدمة منطقة الرياض وقاطنيها إنه عضد مليكنا المفدى وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي يسطر التاريخ ، لسموه الكريم من عزم وتصميم وسداد رأي حكيم ، فلسيدي منا خالص الشكر والتقدير والعرفان ، داعيًا المولى عز وجل أن يجزيه عنا خير الجزاء ويحفظه ويمد في عمره" . وفي ختام الكلمة قدّم سمو رئيس الاستخبارات العامة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لما كان لسموه من عون ومساندة وآراء سديدة, كما شكر سموه منسوبي إمارة منطقة الرياض جميعاً وأعضاء مجلسها, ومنسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض, وأعضاء مجلسها, والمحافظات كافة والمراكز التابعة لها على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم ، والشكر موصول إلى منسوبي جميع الجهات الحكومية أمنية ومدنية ، والزملاء في القطاع الخاص ، كما توجه بالشكر والتقدير إلى الأحبة أهالي منطقة الرياض بادية وحاضرة على ما غمروني به من تعاون ومؤازرة ومشاعر حب وولاء لهذا الوطن الغالي وقيادته حفظهم الله. وفي ختام الحفل قدّم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله درع إمارة منطقة الرياض لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز تكريماً لسموه, كما قدمت أفرع الأجهزة الحكومية في منطقة الرياض دروعها التذكارية لسمو رئيس الاستخبارات العامة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, وصاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الاطراف, وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع, وصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله محافظ الدرعية, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة للتحليل والمشرف على المصادر العالمية, وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين, وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية, وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن بندر بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة, وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي, وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين, وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.