حذر مختصون رياضيون من مخاطر انتشار "المكملات الغذائية" في أوساط ممارسي رياضة كمال الأجسام في المملكة قائلين: "مع كثرة الأندية التي تعنى بكمال الأجسام في المجتمع فإن هذا الوسط يشهد انتشار ظاهرة المكملات الغذائية بدون ضوابط واشتراطات ومعايير، وسهولة توفرها والوصول إليها إما عن طريق الأماكن المخصصة لها أوعن طريق المدربين أو شراءها عن طريق الأنترنت من دول أخرى. وقال لاعب كمال الأجسام ورفع الأثقال الكابتن وليد بن حزيم ل"الرياض": "هناك خطأ شائع يقع فيه الكثير من المتدربين وهو أخذ هذه المكملات بغرض سرعة بناء العضلات، مما أدى إلى انتشار ظاهرة إغراء المدربين ببيع المكملات للمشتركين بالأندية لمجرد كسب المال دون مراعاة الجانب الصحي المترتب على الإفراط في تناول مثل هذه المكملات". وأشار إلى أن كثيراً من اللاعبين في مجال كمال الأجسام ينقصهم المعلومات اللازمة عن "المكملات" وكيفية استخدامها، ومعظمهم يجهل أهمية زيارة أخصائي التغذية، ويأخذون النصيحة من أشخاص غير مؤهلين سواء كانوا متدربين أو مدربين، حيث أن الأغلب غير ملم بالتغذية بل إن نصائحهم مجرد اجتهادات شخصية، موضحاً بأن التجارب أثبتت أن الافراط في استخدام "المكملات" بطرق خاطئة، يسبب "تضخم العضلة دون فائدة، الزيادة في الوزن، سرعه ترهل العضلة، ألم في الكليتين، تراكم الدهون على الكبد وصعوبة خفض الوزن". من جانبه نفى المدرب في رفع الاثقال محمد الحريش مسؤولية المدربين عن انتشار "المكملات الغذائية غير الآمنة"، وقال في إجابته عن سؤال "الرياض"، "أولاً المدرب لا يتحمل عدم معرفته أو خبرته للمكملات وذلك لانها مجال آخر ومستقل عن التدريب وخاصة أنه مجال يتطور بشكل سريع، ثانياً المكملات متنوعه وغير متطابقة في الاستعمال بين اللاعبين أي انها ليست كالأدوية تستخدم لمشكلة معروفة، بل أن الأغلبية يتناسب ويتفاعل مع جينات الجسم"، معترفاً بأن المدرب ليس له درايه بالامور كلها، قد تكون لديه معلومات بسيطة لكن معظم المدربين غير ملمين بالمكملات بشكل كامل. ووصف "المكملات غير الآمنة"، بأنها هي التي يحتوي بعض مركباتها نسبة هرمون لأن ارتفاع الهرمون أو انخفاضه في الجسم يؤدي إلى ضرر، وأمّن أن لكل جسم ما يناسبه من المكملات المستوفية للشروط، وجميعها الغرض منها تحسين أو زيادة العضل في الجسم.