تعتبر بلادنا والحمد لله من الدول ذات الأهمية في المجال الدولي، ومن الأسباب التي أعطت للمملكة هذه الأهمية كونها قبلة المسلمين لوجود بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، ووجود مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام وقبره الشريف في المدينةالمنورة حيث يعتبر الحرم النبوي ثاني المساجد المقدسة لدى المسلمين ، كما أن بلادنا تضم المشاعر المقدسة التي يؤمها المسلمون من كافة أنحاء العالم سنوياً لأداء فريضة الحج و التي تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة المعروفة، إضافة إلى أنها تأسست وتوحدت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله - وفق مبادئ الإسلام الوسطية الخالدة وهي الأخوة والمساواة والعدالة والإنسانية والحرية، والتعايش، وإن بلادنا ذات مساحة كبيرة وموقع إستراتيجي وذات سياسة خارجية متزنة فهي تحترم الآخرين ولا تتدخل في شؤونهم الخاصة وبالمقابل لا تقبل من الآخر التدخل في خصوصياتها، وأنها تتسم بالطابع الإنساني فهي تقوم بمساعدة الدول محدودة الإمكانات سواء عند وقوع الكوارث أو عند تنفيذ المشروعات التنموية، ولذلك سميت مملكة الإنسانية، كما أنها تعد مصدراً مهماً لإنتاج وتصدير واحتياطي مادة النفط الحيوية، كما تحتل مكانة اقتصادية كبيرة فهي تمثل أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وعضو في منظمة دول العشرين الاقتصادية. لذا فإنه مطلوب من كل مواطن في بلادنا التفاعل مع أهمية بلاده وبالتالي الإسهام في حماية الوحدة الوطنية عن طريق الإخلاص للوطن والاعتزاز به والولاء له، واستشعار أهمية الجنسية الوطنية وأنها بعد الإسلام أهم رابط بينه وبين إخوانه المواطنين، والتعاون مع الجهات المعنية وبالذات أجهزة الأمن في سبيل ما يؤدي إلى تأمين سلامة الوطن والمواطنين، وعدم التعاون مع أصحاب الغلو والتطرف أو الالتفات لأصحاب الأفكار المنحرفة، ونبذ التنابز بالألقاب أو إثارة النعرات التي تتعارض مع ديننا الحنيف، وعدم التعاون مع أي دولة أخرى معادية لبلادنا أو تزويدها بالأسرار العسكرية ونحوها، والتمسك بسماحة الإسلام ووسطيته ومبادئه العظيمة التي تدعو للأخوة والألفة والتعاون من دون تطرف أو غلو أو عصبية، والالتفاف حول القيادة الرشيدة وتنفيذ أوامرهم حفظهم الله.