وأخيرا تم السماح للنساء بحضور مسابقات مزايين الإبل، نعم تم السماح للمرأة بحضور تلك الفعاليات التي قد تجد فيها نساؤنا بعض الترفيه وإن كنت أشك في حضورهن. ولأن حضور السيدة المرأة مازال مربكا فإن مسؤولا هنا او هناك يمنعها عن حضور مباريات كرة القدم ويسمح لها بحضور سباقات الخيل والآن مزايين الإبل....؟؟ هل هذا جزء من حالة الارتباك التي تحدث مع حضور المرأة أم أنها بدايات وجزء من عملية التدرج التي تبرز بقوة في الشأن النسائي. شخصيا لست من المتحمسين للحضور النسائي لكرة القدم أو السلة أو الطائرة, قدر رغبتي أن تمارس السيدات الرياضة التي تحقق الثراء الصحي والجمالي لهن, يهمني أن تنتشر النوادي الرياضية العامة والخاصة في كافة مدن وقرى المملكة بحيث تجد كل فتاة وكل امرأة مهما بلغت من العمر مكانا مناسبا لممارسة الرياضة مجهزا بما تحتاجه كل امرأة, الحامل والسمينة ومريضة السكر والضغط والباحثة عن الوقاية والجمال..., الجميع لهم حق في ناد يمارسن فيه الرياضة بكل أريحية وسلامة... أتمنى رؤية الرياضة في مدارس البنات يمارسنها بثقة ووعي لأهميتها دون قلق من مسؤولة أو مسؤول عن الخروج عن الحشمة ومفهوم الرياضة والهدف منها, ولعل نجاح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك سعود في تحقيق ذلك مع طالباتهن ومنسوباتهن يكون نموذجا يحتذى به في المؤسسات التعليمية عموما. مجتمعنا يحتاج لتكريس ثقافة الرياضة وفق مفاهيم حضارية تنظر للرياضة باعتبارها جزءا من البرنامج الصحي للإنسان وليست ترفا أو بحثا عن استعراض الأزياء, الرياضة في عمقها جزء من البرنامج الوقائي لصحة الإنسان والمحافظة على شبابه ووزنه الذي يعتبر أحد مفاتيح الوقاية من الكثير من الأمراض وعلى رأسها السكر والضغط وأمراض القلب. ولأن حضور مزايين الإبل لن يفيد نساءنا بشيء فلا بأس من منعهن مقابل التوسع في افتتاح نواد رياضية في الأحياء والمدارس, ويمكن استغلال المدارس الأهلية المهيأة بملاعب رياضية وفتحها لأهالي الحي برسوم مخفضة تعود بالنفع للطرفين مالك المدرسة من ناحية ونساء الحي من ناحية أخرى إلى أن يتم تأسيس نواد نسائية سواء خاصة أو تحت مظلة هيئة الرياضة السعودية خاصة بعد وجود قسم نسائي بقيادة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أميرة سعودية عرف عنها النشاط والفكر التقدمي مع ضرورة الاهتمام بخفض الأسعار للنوادي الخاصة لأن أسعارها الحالية تفوق قدرات الكثير من الأسر. وحتى يتم ذلك أؤكد للأخوة المسؤولين عن مسابقات مزايين الإبل أن الحضور النسائي سيكون شبه معدوم من السعوديات والحضور سيكون أغلبه غير سعودي بل وربما غير عربي ..., وهذا ربما كان أحد أسباب السماح...؟؟