الوجه الآخر للمذيع أو المذيعة خارج محيط أستوديوهاتهم بزغ نجمه أو نجمتها عبر الوسيلة الإعلامية العربية التي يعملون من خلالها وأطلوا على الجمهور من محيط الشاشة من برامج ونشرات أخبار، شهرتهم نضجت من خلال ما قدموه من أعمال يقف خلفها معدين ورؤساء تحرير ومراسلين وسياسة قناة. أحبهم الجمهور فلاحقهم إلى حساباتهم الشخصية في شبكات التواصل الاجتماعي، ليشاهدوا الوجه الآخر للمذيع أو المذيعة خارج محيط أستوديوهاتهم، ليتعرفوا عليهم عن قرب ويشاركوهم طبيعة حياتهم في العالم الافتراضي. بعد فترة زمنية ليست بالقصيرة اصطدم الجمهور بالواقع المادي في أن متابعتهم لذلك المذيع أو المذيعة تم استغلالها لصالح " نجم ونجمة الشاشة" فتحولت أرقام متابعاتهم إلى زيادة مداخيل مادية لهم. هناك من يقول: " اللي تكسب به العب به" ،ولكن أن يتحول الجمهور المحب لهذا المذيع المشهور إلى رقم تتسابق عليه شركات التسويق الإعلاني في شبكات التواصل الاجتماعي هو في نهاية الأمر يخادع متابعيه وجمهوره. أصبح المتابع لهؤلاء المشاهير وخصوصا في "سناب شات" و"انستجرام" وبشكل شبه يومي يوجهون إعلانات مدفوعة الأجر ومغلفة بخدع دون تنويه لمتابعينهم أن المادة القادمة والمعروضة هي "مادة إعلانية" احتراما لذلك الجمهور حتى تتاح له حرية استمرار المتابعة أو الانتقال، وهو ما نشاهده في المواقع الشهيرة مثل "يوتيوب" بأن يتيح للمستخدم وخلال خمس ثواني حرية متابعته لتلك المادة الإعلانية أو الانتقال للمادة المطلوب عرضها. حالياً.. المذيعة أصبحت لا تتردد وبكل ثقة بالتصوير داخل مراكز التجميل والأسنان وتختتم تلك الزيارة باستعراض أرقام هواتف المركز، وبعد أن تنتهي من عيادة التجميل صباحاً تتوجه في المساء إلى فندق أو مطعم وتستعرض وجباته وأقسامه بل حتى العدسات توجهت إلى دورات المياه وتسابقوا للتصوير داخلها واستعراض حمامات الجاكوزي، وتعابير الإعجاب بنيت على رأي إعلاني وتسويقي وليست عن قناعة شخصية. فيروس "الفاشنيستا" أصاب الإعلاميين والذين من المفترض أن يكونوا على درجة واعية بجمهورهم وطريقة التواصل والتعامل معهم، حيث إن جماعة ال "الفاشنيستا" استغلوا تلك الوسائل بطرق مختلفة وعرف عنهم تقديم المواد الإعلانية بعكس جمهور مذيع شهير أراد جمهوره أن يتواصل معه من أجل آرائه وفكره وثقافته، وليس لمعرفة طبق العشاء في أي مطعم تناوله، أو عملية الليزر التي أجرتها المذيعة في أي مركز طبي، ومصمم الفستان أو نوع الحذاء الذي ترتديه وفجأة وبدون طلب تفاجأ المتابعين بوضع هاتف المحل أو المصمم .. وفي نهاية كل ذلك .. نجد أن من دفع الفاتورة لهما "مجانا" هو ذلك المستخدم البسيط من جهازه الذكي.