أعلنت إحدى جماعات المعارضة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في شمال غرب سورية انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار الهش في أنحاء البلاد مشيرة إلى حدوث خروقات من جانب الحكومة وحلفائها. وأصدر جيش العزة الذي كان قد وقع على الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا بيانا يوم الأحد قال فيه "بسبب عدم التزام روسيا كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.. نحن في جيش العزة نعلن أننا واعتبارا من تاريخه غير ملتزمين بهذا الاتفاق وفي حل منه وأننا سنواصل الدفاع عن أرضنا وأهلنا". وأضاف أن قراره يأتي ردا على ما وصفه بقصف روسي مكثف على مواقعه ومناطق محيطة بها في محافظة حماة. وألقى جيش العزة باللوم أيضا على قوات الحكومة وحلفائها في خرق وقف إطلاق النار في وادي بردى قرب دمشق. الى ذلك أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن "أي عملية يتم خلالها إخراج أو تهجير مدنيين من بيوتهم وبلداتهم، تحت أي ذريعة، هي خرق وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار مكشوف في مخططات التغيير الديمغرافي القسري". وأدان الائتلاف أمس الاثنين، في بيان، "إجبار سكان وأهالي وادي بردى على ترك أرضهم، وتخييرهم بين الخروج منها، أو الجوع والحصار، أو العودة والخضوع لقمع النظام والميليشيات الإرهابية الأخرى". وطالب الائتلاف مجلس الأمن بإصدار قرار، تحت الفصل السابع، يقضي بوقف كل أشكال القتل والحصار والتهجير القسري، وإلزام جميع الأطراف باحترام اتفاق وقف إطلاق النار. من ناحية أخرى أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن 84 لاجئًا فلسطينيًا أُعدموا ميدانيًا منذ انفجار الصراع في سورية. وأوضح فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل أن من ضمن من أعدموا 17 مجنداً من جيش التحرير الفلسطيني تم خطفهم في منتصف عام 2012م وهم في طريق عودتهم من موقعهم العسكري في مصياف إلى مخيمهم النيرب في حلب شمال سورية قبل أن تتم تصفيتهم بعد شهر من اختطافهم. وأكدت مجموعة العمل أن الضحايا الذين أعدموا توزعوا حسب المخيمات الفلسطينية والمدن السورية 19 لاجئاً أُعدموا في مخيم درعا و18 في حلب، فيما أعدم 15 لاجئاً في مخيم اليرموك، وسبعة آخرين في حي التضامن بريف دمشق، وخمسة لاجئين في مخيم السيدة زينب، ولاجئان في مخيم الحسينية، وآخر في مخيم العائدين بحماة، ولاجئ في مخيم خان الشيح.