احتفل الوسط الأدبي بتدشين رواية "أبناء الأدهم" للكاتب جبير المليحان، وذلك في أمسية نظمها بيت السرد في جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء أول أمس الاثنين وشهدت قراءة نقدية للدكتور المصري مصطفى الضبع الذي تحدث عن أهمية الرواية والاشتغال الفني فيها من تعدد الأصوات إلى فكرتها القائمة على أسطورة "أجا وسلمى" الحائلية، وأشار الضبع في قراءته إلى أن جبير يعتبر رواياً عائداً إلى مكانه الأول ليكتب عنه ولكن بطريقة الكتابة بالمكان وليس عن المكان. ولم تترك مداخلات الحضور السؤال الأهم وهو لماذا تأخر جبير المليحان عن إصدار روايته الأولى بعد سنوات طويلة من كتابة القصة القصيرة، الأمر الذي دفع الكاتب عبدالله الوصالي للسؤال: هل القصة لم تعد تكفي؟. المليحان علق بهدوء: "لا أرى أي مانع في كتابة القصة أو الرواية بعد أن أنجزت خمس مجموعات قصصية". مضيفاً: "والآن بدأت في كتابة رواية ثانية". د. الضبع داخل معلقاً: "ربما يكون الكاتب مشغول في بداياته ولهذا تأخر وقت كتابة الرواية". وعاد الشاعر محمد الدميني ليطرح المسألة من جهته مشيراً إلى أنهم منذ الثمانينات، مذ كان جبير خارج البلاد، وهم يسمعون عن نيته كتابة الرواية فلماذا تأخر؟. ليجيب المليحان: "أنا لم أتأخر، أنتم تنتظرون وأنا ليس لي أي علاقة". ليضيف: "كانت الرواية حلم ولكن لظروف العمل والتنقل تأجلت". ويضيف ممازحاً: "أن أكون خارج البلاد وأعكف على كتابة الرواية فهذه إشاعة ربما نشرها د. مبارك الخالدي "مقدم الندوة" الذي سأل سؤالاً عن أي قارىء هو الذي كان في ذهن المليحان وهو يكتب "أبناء الأدهم". وعن شغف الراوي بالأسطورة، قال المليحان: "قرأت كثيراً في الأساطير ورأيت أن كتابة هذه الأسطورة في رواية ممكن بعد تجربة كتابة القصة". مؤكداً بالقول: "أزعم أنني أدون بشكل جيد وأمتلك اللغة وأقدمها بشكل سلس". مضيفاً: "كتبتها كتجربة وحرصت أن تكون بلغة قديمة". مؤكداً أنه يميل للنص القديم في "أبناء الأدهم" ومشيراً إلى أن "كتابة الرواية تجربة ممتعة". وفي ختام الأمسية وقع المليحان روايته وسط احتفاء الأصدقاء والقراء. جبير المليحان و د. مصطفى الضبع