د. عباس الكعبي أكد رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" د. عباس الكعبي بأن نظام الملالي في طهران يواصل ارتكاب جرائم بحق الأحوازيين، وذلك من خلال إقامته عشرات السدود على مصبات وروافد الأنهر الأحوازية وتحويل مياها إلى المناطق الفارسية. وبين في بيان صحافي زود ال"الرياض" بنسخة منه أمس بأن جريمة قطع المياه عن المدنيين تقع ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتأتي ضمن سلسلة انتهاكات الدولة الإيرانية للقانون الدولي والأعمال الإجرامية، ولا ريب أن الصمت الدولي تجاه مثل هذه الجرائم يجعل الدولة الإيرانية تتمادى أكثر فأكثر في جرائمها ضد شعبهم العربي الأحوازي، وحتى الشعب العراقي، وتأخذ إيران من هذا الصمت غطاء لجرائمها فتستمر بها. وشدد على أن إيران تلوث البيئة ببناء عشرات السدود وقطع المياه عن الأنهر الأحوازية والتلويث المتعمد لما بقى منها، الأمر الذي سيتسبب بإلحاق ضرر كبير بالبيئة الأحوازية تمتد آثاره لسنوات طويلة مستقبلاً، ويساهم في تراجع الغطاء النباتي، وتدمير الغابات والمحاصيل الزراعية، وتجفيف الأنهار وقتل الكائنات الحية، كما أن إجراءات الدولة الفارسية هذه توسع رقعة التصحر ونشر الأمراض المزمنة وغير المسبوقة والإخلال بالنظام الطبيعي. وقال: "لا شك أن جريمة الاعتداء على البيئة الطبيعية تعتبر إحدى أشكال الجرائم الدولية، خاصة أن الدولة الإيرانية تستخدمها عمداً لإلحاق الضرر بالأحواز أرضاً وشعباً، ويصنفها النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية كجريمة حرب، وعليه فلا بد من إخضاع إيران إلى أحكام المحكمة لقيامها بتدمير سبل مقومات الحياة في الأحواز". وأشار إلى أن إيران بقطعها للمياه عن الأحواز وتدمير المحاصيل الزراعية التي تشكل مصدر رزق الملايين من المزارعين ترتكب جريمة اقتصادية، فهي تقوم إلى التسريب المتعمد لملايين أطنان الملح المتأتية من جبال الملح القريبة من أحد أكبر السدود على أكبر نهر في الأحواز وهو نهر "كارون" وتفرعاته وروافده، وقامت بتحويل مئات آلاف الهكتارات من أجود الأراضي الزراعية الخصبة إلى أرض بور وغير قابلة للزراعة والإنتاج، وبذلك تكون الدولة الفارسية قد قطعت أرزاق ملايين الأحوازيين وفشلت عجلتهم الاقتصادية، وذلك من خلال قيامها بالأفعال غير المشروعة والمؤدية إلى الإضرار باقتصاد الأحواز وشعبه المنتهك حقوقه.