أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" يوم أمس أسماء الروايات المرشّحة لنيل الجائزة لعام 2017، وتضمنت ترشيح الرواية السعودية "موت صغير" للروائي محمد حسن علوان في ثاني تواجد له في مسابقة البوكر بعد ترشح روايته "القندس" للقائمة القصيرة للجائزة عام 2013. وتعتبر رواية "موت صغير" بمثابة سيرة روائية متخيلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. وتتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً وحتى أذربيجان شرقاً، مروراً بالمغرب العربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الروحية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصاً كثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة. وكانت القائمة الطويلة التي أُعلنت أمس شملت ترشيح 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وقد تم اختيارها من بين 186 رواية ينتمي كتابها إلى 19 دولة عربية، من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائية الفلسطينية سحر خليفة. والروايات هي: "فهرس" لسنان أنطون من العراق، و"السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل من الكويت، و"زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان من ليبيا، و"المغاربة" لعبدالكريم جويطي من المغرب، و"سنة الراديو" لرينيه الحايك من لبنان، و"مذبحة الفلاسفة" لتيسير خلف من سورية، و"أولاد الغيتي- اسمي آدم" لإلياس خوري من لبنان و"مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم من العراق، و"باولو" ليوسف رخا من مصر، و"منتجع الساحرات" لأمير تاج السر من السودان، و"في غرفة العنكبوت" لمحمد عبدالنبي من مصر، و"هوت ماروك" لياسين عدنان من المغرب، و"غرفة واحدة لا تكفي" لسلطان العميمي من الإمارات، و"سفاستيكا" لعلي غدير من العراق، و"أيام التراب" لزهير الهيتي من العراق. وتتضمن لجنة التحكيم إلى جانب رئيسة اللجنة سحر خليفة، كل من الروائية الليبية فاطمة سالم الحاجي والمترجم الفلسطيني صالح علماني والأكاديمية اليونانية صوفيا فاسالو والروائية المصرية سحر الموجي. من جهتها قالت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، معلقةً على الروايات المرشحة: "من بين مئة وست وثمانين رواية تقدمت للجائزة العالمية للرواية العربية اخترنا للقائمة الطويلة ست عشرة رواية. وتضم القائمة الطويلة تنوعاً كبيراً في الموضوعات والعوالم الروائية، فمنها التاريخي ومنها السياسي والاجتماعي والفنتازي، وقد لاحظنا أن الروايات بمُجملها تعبّر عما يدور في العالم العربي من تفاعلات وصراعات وانتكاسات وأيضا آمال وأحلام". ومن بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ثلاثة سبق أن وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة، هم: سنان أنطون، وأمير تاج السر إلى جانب محمد حسن علوان وخمسة آخرين سبق أن أُدرجوا على القائمة الطويلة، هم: إسماعيل فهد إسماعيل، وعبدالكريم جويطي، ورينيه الحايك، وإلياس خوري، ومحمد عبدالنبي. ومن بين الأسماء التي تظهر للمرة الأولى على القائمة الطويلة ياسين عدنان، وهو على كونه شاعراً معروفاً، إلاّ أنه ينخرط في القائمة بروايته الأولى "هوت ماروك". أما سلطان العميمي فقد بدأ كتابة روايته "غرفة واحدة لا تكفي" في سنة 2014 إبّان مشاركته في الورشة السنوية للروائيين البازغين "ندوة" التي ترعاها الجائزة. ومن بين المشاركين الآخرين في "ندوة" الذين تشملهم القائمة الطويلة لهذا العام علي غدير، وكذلك محمد حسن علوان، وهو الأصغر عمراً من بين المختارين على القائمة. ومما يُذكر أن المدرجين على القائمة يمثلون عشر دول على امتداد رقعة العالم العربي، وتتراوح أعمارهم من 37 إلى 76 عاماً. محمد حسن علوان