د. عبدالرحمن الصايغ طالب مؤسس لجنة الإشراف الرياضي الدكتور عبدالرحمن الصايغ بإعادة النظر في عمل رابطة فرق الأحياء المؤسسة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبدياً عدداً من الملاحظات التي تقيد نجاح الرابطة في أداء رسالتها. وقال: "آلية تشكيل الفرق وتسجيلها تحتوي على بعض الثغرات التي يلزم معالجتها والاهتمام بها تجنباً لحدوث مشكلات لاحقاً، لأن النظام المعمول به حالياً هو أن يسجل أي فريق من خلال موقع الرابطه الإلكتروني عن طريق رئيسة وكذلك الحال بالنسبة للاعبين والإداريين وهذا الإجراء مع أخذه بالتقنية الحديثة ومع ما يمر به من خطوات للتسجيل إلا أنه لا يتناسب مع واقع فرق الأحياء في المملكة ويفتح المجال واسعاً لبعض الممارسات والأخطاء والتلاعبات التي ربما لا تظهر للعيان الآن انما في وقت يصعب عنده تلافي نتائجها، إضافة إلى سهولة تضييع حقوق الفرق التاريخية التي مارست كرة القدم لعقود من الزمن إذ إنه متاح لأي شخص تسجيل فريق وبعد التسجيل تصعب المطالبة إلا عن طريق التسجيل لمن يرغب المطالبة بمسمى فريق آخر، فضلاً عن حدوث الكثير من التجاذبات والمشكلات التي تسببها طريقة نظام التسجيل خصوصاً للاعبين وانتمائهم لفرقهم". وأضاف: "حل هذه الملحوظة المهمة يتحقق من خلال تشكيل فرق عمل عبارة عن لجان ميدانية مختارة بعناية تقوم بتسجيل الفرق على أرض الواقع الجغرافي في الوحدات الإدارية الرياضية الموزعة على المحافظات أو الأحياء الكبيرة في المدن ثم يتم الرصد الإلكتروني وبناء خارطة "إنفوجرافيك" لجميع الفرق في القطاعات الجغرافية وعلى مستوى المملكة عندها يكون العمل قد كفل الحقوق للفرق وضمن عملية تسجيل حقيقية للاعبين، والنجاح في النقطة الأولى يقود النجاح إلى النقطة الثانية فمع أن نظام الرابطة يدير بطولات عدة لكل رابطة فرعية إلا انه يفتقر إلى مقومات البناء الرياضي الذي يحقق ديمومة التنافس والحفاظ على الفرق وإتاحة المجال للإنجاز والإبداع الرياضي سواء على المستوى الإداري للفرق أو الفني أو على مستوى اللاعب". واستطرد قائلاً: "نظام الدوري الموسمي يعتبر المكون من درجات ودوري صعود هو الأنسب لروابط فرق الأحياء بعد توزيع القطاعات الجغرافية لفرق الأحياء في كل منطقة على أساس معايير سليمة ومن ثم يتم تشكيل منتخب لكل قطاع به دوري موسمي ويتم تنظيم بطولات للمنتخبات، وبهذا الأسلوب ستتشكل حركة رياضية لافتة ويعود البريق لرياضة الحواري وتبرز كوكبة من المواهب في مختلف المناطق". وأكد الصايغ أن استقطاب رعاية محلية لمنافسات كل محافظة أو كل وحدة قطاع جغرافي رياضياً هو من يقود إلى النجاح بعد معرفة الفرق الموجودة حقيقة على الواقع ومعرفة منافساتها بكل وضوح وتسويقها مما يشجع المستثمر على الاقتراب من الشأن الرياضي الميداني عندما يلمس نواحي استفادة دعائية واستثمارية من خلال رعايته لبطولات الدوري الموسمي والبطولات الأخرى". وفيما يتعلق بالمبالغ التي تؤخذ من الفرق قال: "ما حدث في الحقيقة لا يواكب الرغبة في تطوير رياضة الأحياء والذي كان سينعكس إيجاباً على رياضة الوطن فقد كان بوسع اتحاد كرة القدم تسويق موضوع رابطة الأحياء التي ستكون جاذبة بالفعل ثم تأمين مبالغ دعم تأسيسي على الأقل من خلال رعاية مركزية ومن ثم العمل الميداني حتى تتشكل فرق عدد من الروابط الفرعية ويتشكل كل فريق ميدانياً وفعلياً وبكل وضوح على الواقع الجغرافي وليس الوهمي، عندها الرابطة تمنح كل فريق دعماً مقداره خمسة آلاف ريال وليكن على شكل أدوات عينة تخدم اللعبة وتوفر الجوانب الدعائية للراعي التأسيسي للفرق وذلك بدلاً عن أخذ خمسة آلاف ريال من الفرق التي لا تعتبر مؤسسات ينهض بها رجال أعمال وشخصيات اعتبارية ذات قدرة مالية بل هي مجهودات شباب الأحياء والحواري المحلية مما يسترعي دعمها بدلاً عن الأخذ منها والمراهنة على بقائها كفرق باستخدام أساس الدفع للرابطة وبعد استقرار أعمال الرابطة وتوالي النجاحات والمواسم الرياضية ستستطيع الرابطة جلب موارد مالية عن طريق الفرق وعن طريق برامج الاستدامة المالية الخاضعة للشفافية والمحاسبية. مشدداً على أهمية الهيكلة العامة للكوادر وإدارة المنافسات وقال: "الموجود حالياً في النظام الأساسي للرابطة مقتصر فقط على التسجيل كرئيس فريق أو لاعب أو إداري فني في الفريق وهذا الإجراء يختزل الكفاءات الرياضية ويحصرها في الفرق مما يحدث فراغاً كبيراً داخل منظومة عمل فرق الأحياء ذلك المكون الشبابي الاجتماعي إذ يلغي الاستفادة من الخبرات الموجودة إضافة إلى ما ينتج عن آلية الهيكلة الحالية من صراعات وجدل ناجمة عن النظام ذاته والحل إزاء ذلك هو تغيير هيكلة النظام الإداري بأكمله وفق آلية دقيقة وواضحة تتيح الاستفادة من الخبرات الرياضية في العمل الإشرافي والتنظيمي للمنافسات الرياضية وعدم اقتصار المشاركة على المنتسبين للفرق أو مجرد تعاون خارجي مع متطوعين من دون الانضمام الرسمي لمنظومة الرابطة ومعالجة هذا الخلل تعتبر ضرورة لنجاح أعمال الرابطة ليكون هناك مظلة إشرافية على أعمال المنافسات الرياضية وفرق تنفيذية لتنظيم تلك المنافسات من خارج المنتسبين للفرق وختم الصايغ تصريحه بأن فكرة رابطة فرق الأحياء لكرة القدم جيدة وكل ما تحتاجه هو إعادة نظر تصحيحية لأنظمتها بحيث يتعاون في ذلك كل من الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية".