قال الجيش العراقي في بيان أمس الجمعة إن قواته الخاصة تقدمت حتى وصلت إلى جسر ثان يربط شرق الموصل بغربها ولا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش". وإلى الشمال قال مراسل رويترز إن القوات دخلت مجمع جامعة الموصل في شمال شرق المدينة. وستساعد السيطرة على المنطقة في تحقيق تقدم مواز باتجاه جسور فوق نهر دجلة. وجاء في البيان العسكري الذي أذاعه التلفزيون العراقي أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى الجسر الثاني الجنوبي والذي يطلق عليه أيضا اسم جسر الحرية وهو واحد من خمسة جسور تعبر النهر الذي يمر عبر الموصل من الشمال إلى الجنوب. وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى جسرين بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع في أقصى الجنوب منذ أيام. وتضرب الهجمات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة كل الجسور في محاولة لعرقلة حركة مقاتلي "داعش" في المدينة. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون إن التنظيم المتشدد أحدث مزيدا من الأضرار بجسرين على الأقل في محاولة لعرقلة أي تقدم للقوات العراقية عبر النهر. وفي شمال شرق الموصل خاضت قوات جهاز مكافحة الإرهاب معارك لإخراج المتشددين من منطقة جامعة الموصل حسبما أفاد مراسل رويترز في منطقة مجاورة. وقال ضابط عراقي إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية سيطرت في الوقت ذاته على حي الهضبة إلى الشمال من الجامعة وإنها ستساعد في الهجوم على مجمع الجامعة. الى ذلك أفاد قائد عسكري عراقي في قيادة العمليات المشتركة، أمس الجمعة، بقيام عناصر داعش بحرق كافة الدوائر الحكومية في آخر مناطق الساحل الأيسر بالمحور الشرقي ،الذي أوشكت القوات العراقية على تحريره بالكامل خلال أيام قليلة. وقال العميد ذنون السبعاوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "عناصر تنظيم داعش أقدمت على حرق مبنى بدالة نينوى الالكترونية ومصرف أم الربيعين والمصرف العقاري وثلاثة مراكز صحية ،على خلفية تقدم القوات العراقية السريع، والتي أوشكت على تحرير الساحل الأيسر بالكامل من التنظيم". وأضاف أن "أغلب عناصر داعش تقوم بالفرار عبر نهر دجلة من خلال الزوارق إلى الساحل الأيمن بعد قتل الآلاف منهم عبر المحور الشرقي والشمالي بالموصل".