أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، أنه مما أنعم الله على هذه البلاد أن وفق قادتها لرسم خطط بنائها وفق عمل متقن يتطور مع الزمن، مع التمسك بالثوابت والقيم والدين، ليضمن الحياة السعيدة ورغد العيش للأجيال المتعاقبة، ويؤمن البلد من النكسات الاقتصادية من خلال تنويع الدخل. وتحدث سموه عن تأكيد حكومة خادم الحرمين الشريفين تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على الدور الريادي للمملكة في تحقيق التميز من خلال إقرارها لرؤية 2030، والارتقاء بطموحات المواطن، وتعزيز قدرته العلمية والمعرفية والابتكارية، لافتاً الانتباه إلى أن الجامعات السعودية هي من أهم ركائز أهداف الرؤية، لتقديم صورة متميزة لمؤسساتها التعليمية، تنافس من خلالها المؤسسات العالمية، وأن تكون خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل 200 جامعة دولية بحلول 2030، متأملاً أن تكون جامعة القصيم واحدة من ضمن هذه الجامعات. وبين سموه أن عقد مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030 يأتي لوضع الرؤى الكفيلة بتفاعل الجامعات السعودية مع الرؤية عبر ورقات بحثية وندوات فكرية يطرحها المتخصصون لرسم خارطة طريق للعمل الجامعي خلال هذه الفترة الحيوية في تاريخ المملكة، مشيراً إلى أنه من مقتضيات الضرورة لهذه المرحلة أن يعاد بناء الخطط الاستراتيجية للجامعات بما يتواكب مع طموحات الرؤية. وأكد أمير منطقة القصيم أن النجاح الذي سيحققه المؤتمر وما سيخرج به من توصيات سيجعل للجامعات لها السبق في تحقيق الرؤية وأهدافها بشكل يعتمد عليه ليكون نموذجاً يحتذى به من القطاعات الأخرى، محفزاً الطلاب ان يستنهضوا طاقاتهم لإعدادهم للمستقبل، جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2030 الذي تنظمه جامعة القصيم. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم عرض مرئي عن أهداف رؤية 2030، ومن الأهداف جعل خمس جامعات على الأقل من أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، متحدثاً عن جامعة القصيم التي تحوي اكثر من 70 تخصصاً، و80 برنامجاً للدراسات العليا. ثم كلمة ضيوف المؤتمر ألقاها نيابة عنهم، معالي وزير الاقتصاد والتخطيط سابقاً المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، الذي أبدى سعادته في ان يكون متحدثاً عن ضيوف المؤتمر، موضحاً فيها أهمية مثل هذا المؤتمر في هذه المرحلة المهمة في حياة الوطن والتي تتطلب شراكة مجتمعية بين المواطنين والمسؤولين، بأن يستشعر كل منهم دوره في تنمية الوطن، لأجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، مقدماً الشكر لجامعة القصيم على مبادرتها بإقامة هذا المؤتمر. بعد ذلك رحب معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود بسموه وبضيوف المؤتمر، وأكد أننا في وقت نحن في أمس الحاجة، لتنظيم مؤتمر علمي يُبحث فيه عن دور الجامعات السعودية، في تفعيل رؤية مملكتنا 2030، وقال: إن في هذه الجامعة الشاملة، التي حققت مؤخراً الاعتماد المؤسسي والبرامجي لعدد من كلياتها وبرامجها، يُعد محل فخر واعتزاز لنا منسوبي الجامعة، بأن مستوى المشاركة في هذا المؤتمر، تمثل في شخصيات ذات مستوى عالٍ، من العلم والخبرة والتجربة. وأضاف معاليه: لقد حان الوقت لأن تكون الجامعات السعودية منصة أكبر لتوليد الطاقات المنتجة في القطاع الخاص، كما أنه يتوجب علينا في الجامعات، الاستمرار في تطوير برامجنا التعليمية، لتخريج رواد الأعمال القادرين على المضي قدماً، نحو الاستثمار في مختلف المجالات، حيث إن الرؤية تتطلب مجتمعاً منتجاً. مشيراً إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت قرابة 100 مشاركة من عدد من الجامعات، مفيداً أنه بعد أعمال التحكيم الدقيق تم قبول 46 مشاركة، ستطرح من خلاله ثلاث ندوات علمية وثماني جلسات بحثية، معلناً عن تأسيس جامعة القصيم لجائزة كتاب الجامعة، وأنه سيخصص هذا العام عن رؤية 2030، شاكراً سموه على الحضور والرعاية.. ثم كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة لإنجاح هذا المؤتمر، كما تسلم سمو الأمير فيصل بن مشعل درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.