تتجه شركة أرامكو السعودية لرفع أسعار جميع أنواع النفط الخام الذي تبيعه لآسيا لشهر فبراير، وفق توقعات المتعاملين وتجار السوق مدفوعة بقوة أداء مؤشر السعر، وهوامش التكرير القوية، ومن المحتمل رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف على الأقل بزيادة 50 سنتاً للبرميل، مع توقع ارتفاع أكبر لأسعار درجات الخام الأثقل. ومن المتوقع ارتفاع سعر البيع الرسمي للخام العربي الثقيل بمقدار 90 سنت - دولار للبرميل، والمح أحد التجار الى التزام المملكة العربية السعودية بخفض إنتاجها في يناير بطاقة 486.000 برميل يوميا إلى 10.058 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق بين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط. ومع ذلك وافق المنتج الرئيس لتصدير المزيد من النفط بأعلى من الكميات التعاقدية لبعض العملاء الآسيويين في يناير، مفضلاً خفض الإمدادات إلى أوروبا والولايات المتحدة نتيجة لعوائد أعلى في آسيا، وفق مصادر التجار الذين ألمحوا إلى أن أسعار البيع الرسمية للنفط الخام السعودي عادة ما تصدر حول الخامس من كل شهر، وتحديد اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، التي تؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط الخام لآسيا. وتحدد شركة أرامكو السعودية أسعار النفط الخام على أساس توصيات من العملاء، وبعد احتساب التغير في قيمة نفطها على مدى الشهر الماضي على أساس العوائد وأسعار المنتجات، ومن المتوقع أن تتعافى أسعار النفط في 2017 وأن يكون أيضاً التعافي مدعوم بانخفاض المخزون يقدر ب(0.4) مليون برميل في اليوم، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار خام غرب تكساس وخام برنت 17.3% و16.8% على أساس سنوي على التوالي، إلى 40.6 دولار للبرميل في 2017. وتسعى أرامكو لزيادة صادراتها النفطية للأسواق الأسيوية وخاصة الصين حيث بدأت تغيير سياستها المتحفظة في تسويق وبيع النفط للمصافي الصينية المستقلة عن الحكومة حيث تسعى لاستغلال الانفتاح الصيني في شراء النفط بعد سماح الحكومة الصينية للمصافي المستقلة حرية شراء وتوريد النفط من خارج البلاد الأمر الذي حفز أرامكو قدما لضخ شحنات للصين لمنافسة الشركات العالمية الأخرى رائدة انتاج وتسويق النفط للمصافي المستقلة الصينية.