مناسبة غالية على بلادنا وعلى قلوب جميع أبناء الوطن هي ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله), تأتي هذه المناسبة ونحن ننعم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بفضل الله عز وجل أولاً، ثم بفضل التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل والقيادة الرشيدة إننا نحمد الله تعالى أن سخر لنا حكومة رشيدة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. إن ذكرى البيعة الثانية تدعونا للفخر بقيادتنا الرشيدة والاعتزاز بوطننا الغالي، وتجسيداً لمشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين، وإخلاص العمل من أجل تقدم ورفعة بلادنا بين الأمم, فالمملكة اليوم تؤكد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في توجيه المنطقة نحو الأمن والسلام والاستقرار، فقد حصلت المملكة على مراكز متقدمة بين دول العالم بسبب مواقفها المعتدلة والحكيمة تجاه مختلف القضايا الدولية وساهمت في معالجة الكثير منها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإن بلادنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تنعم ولله الحمد بنهضة تنموية شاملة وتطور في شتى المجالات، بما توفر لبلادنا من أجواء أمنية واقتصادية وحياة كريمة للمواطن والمقيم على حد سواء. إن الملك سلمان حفظه الله يؤسس لبناء الدولة الحديثة بسواعد الشباب فمنذ بداية توليه -حفظه الله - المسؤولية ضخ دماء شابة في شرايين الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة في جميع قطاعاتها, لتبدأ عملية التطوير والتنمية في كل مرافق الدولة وبنيتها الاقتصادية لتحقيق نهضة شاملة في أرجاء الوطن الغالي. ويبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاحات وما وصلت إليه من تقدم يمكن ملاحظته يظهر من خلال رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة. إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - بعمله وإخلاصه لم يتوقف على خدمة أبنائه المواطنين وحسب، بل تجاوز ذلك ليكون قائداً للأمة وزعيماً عالمياً مؤثراً في قرارات الشعوب بحكمته ودرايته. ويعتبر رائد العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، ومؤسس المشروعات الإنسانية التي رسّخت مفهوم التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن على مدى نصف قرن قضاها على سدة إمارة الرياض، كمشروعه – أيده الله – للإسكان الخيري الذي أسهم في مساعدة الأسر المحتاجه بمنطقة الرياض، عبر إسكانهم وتنمية قدراتهم لتحقيق حياة أفضل لهم ولأجيالهم في المستقبل بإذن الله. دائماً تتجه عينه إلى العمل الإنساني الذي امتد إلى خارج المملكة ولم يقصر اهتمامه على الأعمال الإنسانية في الرياض أو داخل المملكة، إذ كان حريصاً على مد يد العون لمن هم بحاجة إلى دعم ومساعدة من المسلمين بمبادرة منه شخصياً والمتأمل في الفكر النيّر للملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – يجده فكرًا سابحًا في الآفاق يتناول في معطياته العديد من المرتكزات الإنسانية النبيلة المنطلقة من تعاليم شريعتنا الغرّاء التي تحث على فعل الخير ومد يد العون للمحتاج، لذا كان – أيده الله – رئيسًا للعديد من اللجان والمشروعات والجمعيات ذات الطابع الإنساني والتنموي والخيري. واهتم الملك سلمان بالعمل الخيري وتبنّى عدداً من الجمعيات الخيرية والاجتماعية الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة حيث يتولى رئاسة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ودعمه لعلاج مرضى التهاب الكبد (C) من خلال توجيهه – أيده الله للهيئة العامة للغذاء والدواء بفسح المستحضر الدوائي الجديد عالمياً, مؤكداً أن ذلك يعكس حجم اهتمامه وعنايته بأبنائه مرضى الكبد. وبهذه المناسبة الغالية مناسبة الذكرى الثانية للبيعة أرفع التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله, وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز داعياً الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه وأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين على طاعته وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. * مكتب بريدة