بورتريه للفيصل، بريشة: أشواق عبدالله تلقى التشكيليون هدية غالية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، تمثلت في منح الجمعية السعودية للفنون التشكيلية مقرًا دائماً في العاصمة "الرياض"، متضمناً صالة عرض فنية ومكاتب إدارية ومكتبة للإصدارات الفنية وصالات لورش التدريب. وقد حظيت المبادرة الكريمة من الأمير خالد الفيصل بالعديد من الإشادات والترحيب والقبول عند أوساط التشكيليين؛ الأمر الذي بادلوه محبة وعرفانا وتقديراً فكانت قلوبهم " مقراً" له، واعتبروها دلالة واضحة على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، كما انها تأتي تأكيداً على السعي نحو تحقيق رؤية 2030. إن مثل هذه المبادرات هامة في تفعيل الحراك الثقافي والفني وتعزز من ثبات الفن التشكيلي وتدفعه للاستمرار، فالأمر ليس بمستغرب من فنان وشاعر كبير بحجم الأمير خالد الفيصل، الفنان الريادي الذي ساهم بترسيخ مفهوم الفن وأبعاده في كل محفل يحضره أو يمر من خلاله، كيف لا وهو الذي جمع الفنون في قرية المفتاحة بأبها وتخرج منها جيل من المبدعين، وقبلها كان لدعمه الكبير حينما كان مديراً لرعاية الشباب؛ أكبر الأثر في دعم الفنون والثقافة. ويبقى إن نهمس في أذن التشكيليين بالقول إن المسؤولية باتت كبيرة ومهمة في هذا الوقت للوقوف بشكل ايجابي ودعم فنهم وتقديم ارقى الفنون وعدم التخاذل، فعليهم المضي بعزيمة نحو تحقيق الأهداف وعدم الركون والعمل بجدية أكثر نحو تحقيق رؤية المملكة، فقيمة المقر، تكبر وتعلو وتزداد بالفن والحضور والمساهمات والمزيد من المبادرات والعطاء، فخالد الفيصل أشعل شمعة الفن لتنير دروبنا، فعلينا أن نحافظ على هذا النور والوهج وان نسعى لمد نور الفنون أكثر وأكثر. فالمقر يبقى جزءا هاما في منظومة العمل واستقراره الأمر الذي لا شك فيه أنه يساعد في عملية البناء الفني والفكري والمعرفي للفنان ويحث على التواصل واجتماع التشكيليين؛ إلاً أن الأهم هو ما يفرزه المقر من أفكار، ورؤى، ومنجزات، وعمل دؤوب نحو خدمة الفن وأبناء الوطن والنهوض بفكرهم وفنهم. المقر فاتحة خير – بإذن الله- وبشارة جميلة مع بداية اقتراب العام الجديد 2017، فلنحتفل بالمقر، بلوحات نكسوها بألواننا عملاً صادقاً دون أي مجاملات. فقط.. انهضوا أيها التشكيليون، واجتمعوا ك "يد " واحدة وتحت سقف واحد فالاتحاد "قوة".