د.غازي المطيري ثمن مشايخ وتربويون واقتصاديون أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتنظيم حملة شعبية لدعم الأشقاء في سورية، نصرة للشعب المظلوم الذي ابتلي بقسوة الحاكم وتكالب الطائفيين وتخاذل الدول والمنظمات الإنسانية، مؤكّدين أنّ يد الخير ستسهم في تخفيف المعاناة ومحو الحزن عن وجه "حلب الجريحة"، وستمتد لإغاثة المشردين والنازحين، مشددين على أن هذه الهبة هي نهج ثابت توارثته القيادة والشعب عبر الأجيال، وأن المملكة منذ تأسيسها أعانت أكثر من 80 دولة حول العالم دون تمييز ديني أو مكاسب سياسية أو اقتصادية. وقال د.غازي المطيري -عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية- في أوقات الأزمات، وإبان الشدائد والمعضلات، تستبين الحقائق، ويمحض الحق عن وجهه، ومنذ تأسيس المملكة، عُرفت بوقوفها مع الأصدقاء والأشقاء، في أوقات الشدة، ولم تربط ذلك بإقامة محاور أو بناء أجندة سياسية، بل انطلقت من مبادئها السامية، وسياستها المعلنة الواضحة، ومع توسع المملكة في اقتصادها، وتضخم ثروتها زادت مشاركة المملكة في الأعمال الخيرية بما يزيد عن (100) مليار دولار؛ مما يؤكد تصدرها الأولوية بلا منافس، ومن هذا القبيل عنايتها الفائقة بالشعب السوري، سواء في الداخل السوري أو في بلدان الشتات، في لبنان وتركيا والأردن، بما يشمل مختلف حاجات السوريين من سكن أو علاج أو غذاء أو كساء، وتعد دعوة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للشعب السعودي بالتبرع لإخوانهم السوريين، تواصلاً لا ينقطع من التوائم والتناغم المنهجي بين الحكومة والشعب في مساعدة إخوانهم في كل مكان، وبذلك يأتي التوجيه الملكي في هذا الصدد مؤكّداً على هذا النهج الثابت الذي يتوارثه السعوديون عبر الأجيال. من جهته شدد د.عبدالحميد الجهني -المشرف على مكتب وفاء لرعاية أبناء شهداء الواجب- على أن ما حل بسورية محنة عظيمة وكارثة وبلاء وما تنقله الأخبار وتزدحم به المواقع من صور ومقاطع لمشاهد مروعة وخراب ودمار وقتل وتشريد للصغار والكبار والرجال والنساء يؤلم كل إنسان شريف، فآلة القتل والإجرام تجاوزت كل الأعراف والمبادئ والمواثيق لا تراعي إلا ولا ذمة بأحد، مضيفاً: "مناظر تدمي القلوب وبراميل الموت تقذف من الطائرات دون رحمة، والدم خضب المنازل والشوارع والأحياء، وآلام الهروب والنزوح والتشريد تفت الأكباد، وفي وسط هذه المشاهد المروعة تمتد يد الخير الحانية لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر الحملة المباركة التي أمر بها لتكون عونا ونصرة وسندا للمستضعفين والمشردين، فلنسارع جميعا لهذا الباب العظيم من أبواب الخير ولينفق كل أحد حسب حاله وقدرته".وأكد بندر بن سليم الصاعدي -باحث اقتصادي- أن وقوف المملكة مع الأشقاء في سورية تمليه واجباتها العروبية والدينية والإنسانية، وأن الدعم الإغاثي والعون والمساعدة كانت السمة الأبرز لسياسة بلادنا منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى وقتنا الحاضر، فالإعانات لم تتوقف أو تنقطع حتى في أصعب الظروف وتراجع الاقتصاد، "وهي بلا شك تنطلق من استشعار المملكة لدورها ومكانتها الإقليمية والعالمية، والتاريخ يكتب بمداد العز والفخر تحرك مملكة الإنسانية لنجدة المتضررين والمحتاجين ومن جارت عليهم ظروف الحرب أو اجتاحتهم المجاعات والأمراض أو نكبوا بالزلازل والفيضانات".وأضاف: "إنها يد الخير التي تنطلق من مبادئ ديننا العظيم دون طائفية أو عرقية أو حزبية لتمسح الحزن وتعين على نوائب الحياة وصعوباتها دون شروط مسبقة أو مكاسب سياسية أو اقتصادية لتشمل أكثر من (80) دولة حول العالم، واليوم تأتي هبّة جديدة وتوجيه كريم من قائد الخير مليكنا سلمان -حفظه الله- لنصرة وإعانة الشعب المظلوم الذي عانى الأمرين من قسوة حاكمه وتكالب الطائفيين وأعوانهم عليه وتخاذل المنظمات والدول العظمى وتراجعها عن أداء دورها الإنساني، وسنلبي جميعا هذا التوجيه وننظم لحملة التبرعات بكل ما نستطيع طلبا للثواب من الله عز وجل واستجابة لأمر ولي الأمر -أيده الله-". د.عبدالحميد الجهني بندر الصاعدي