ايعقل أن يمر عهدا طويلا على قضية نادي الاتحاد ولاعب الوسط الارجنتيني داميان إليخاندور «مانسو» من دون الحسم وتسوية المطالب المالية التي احرجت «العميد» ووضعت إدارته الحالية -التي ليس لها ذنب- في مأزق كبير أمام الجماهير والرأي الرياضي العام؟ المتعصبون وحدهم ومن يحاول ايجاد الاعذار لبعض الاشخاص المتسببين بالقضية يهربون عن الحقيقة ويدسون رؤوسهم في الرمل ورمي السهام لجهات واشخاص لاعلاقة لهم من دون الاشارة لمن ورط النادي، فلا اتحاد الكرة الحالي ولجانه ولا هيئة الرياضة وإدارة باعشن مسؤولون عما حدث، ومحاولة رمي التهمة وتحميل المسؤولية للاتحاد السابق برئاسة الأمير سلطان بن فهد ماهي الا لذر الرماد في العيون والتشويش على الرؤية، ومن المفترض على الإدارة الاتحادية التي وقعت العقد قبل منع «مانسو» من اللعب في السعودية تسوية القضية وأن لا تتجاهلها كما فعلت مع قضايا أخرى احرجت الكثير من الإدارات الاتحادية المتعاقبة، من دون أن تدرك جماهير «العميد» أن من وقع العقد مع الارجنتيني هو المسؤول الأول عما حدث، إذ يفترض عليه متابعة القضية إن كان فعلا تهمه مصلحة النادي وحريص على المغادرة وقد ابرأ ذمته من الديون والقضايا. إنه الغباء الإعلامي والتعصب من بعض الجماهير لبعض الاشخاص ورمي التهم بلا مبرر تجاه الاتحاد السعودي وهيئة الرياضة، بل إنهم يتهمون الاتحاد الدولي لكرة القدم تارة ونظيره السعودي تارة أخرى وهيئة الرياضة تارة ثالثة ولم يعلموا أن «الفيفا» كيان لا يعترف بمثل هذه الأمور وأن قراراته لا تتخذ الا بعد تدقيق وتمحيص ومخاطبات وتقص لكل صغيرة وكبيرة بعيدا عن التأثر بالطرح الإعلامي الساذج، لأن هناك مسائل قانونية لا يمكن أن يقع بها ويورط نفسه أمام الجميع. نصيحة لكل الاتحاديين اعترفوا بالواقع، وحكموا العقل والمنطق ووقتها ستعرفون أن المدان ليس «الفيفا» ولا أي جهة أخرى انما من وقع مع «مانسو» وغادر من دون أن يجنب ناديكم ورطة كبيرة.