أعلن الجيش الوطني في اليمن أمس سيطرته على مواقع جديدة في منطقة نهم شرق صنعاء. وأوضح المركز الإعلامي في القوات المسلحة اليمنية في بيان له أن وحدات الجيش المقاتلة في نهم، أحكمت قبضتها على جبل "المريحا"، ووصولها إلى "تبة السفينة". ولفت الجيش إلى أن الجيش يفرض حصارا على المليشيات الانقلابية في جبل "القتب"، بعد التقدم الذي أحرزه بالمنطقة تحت غطاء كثيف من طيران التحالف العربي. إلى ذلك أحبطت المقاومة اليمنية الشعبية، في محافظة البيضاء، محاولة تقدم فاشلة لمليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في مديرية القريشية. وأكد مصدر بالمقاومة في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اللية الماضية، أن المقاومة تمكنت من دحر المليشيات وأجبرتها على التراجع بعد اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سقط خلالها عدد من القتلى في صفوف المليشيات. وأشار المصدر، إلى أن المليشيات الانقلابية شنت هجوما الأربعاء، على مواقع المقاومة في منطقة الجسيمة تحت إسناد كثيف من المدفعية الثقيلة والدبابات. من جهة أخرى أحرز الجيش اليمني تقدماً جديداً في جبهة البقع بمحافظة صعدة واستعادت أسلحة نوعية ثقيلة من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأوضح، قائد محور البقع العميد عبيد الأثلة، في تصريح بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس، أن وحدات الجيش تمكنت من دحر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية من مناطق واسعة بعد معارك واشتباكات منذ الأربعاء. وأشار إلى أن وحدات الجيش مستمرة في التقدم وعازمة على تطهير ماتبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. وحول اغتيال الصحافي محمد عبده العبسي لمّح وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، إلى احتمال تورط ميليشيا الانقلاب في صنعاء في الجريمة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الأصبحي مطالبته بتحرك عاجل للأمم المتحدة وتدخل البعثة الدولية للصليب الأحمر "من أجل حفظ حقوق الفقيد وصون كرامته". وأشار إلى "أهمية إشراف ممثلين للجهات الدولية خاصة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر في نقل جثمان الصحفي محمد عبده العبسي والتحقيق المستقل في ملابسات وفاته، حيث تؤكد القرائن على تعرضه لمحاولة اغتيال". وذكر الأصبحي بمنهج الميليشيا الانقلابية في التعامل العنيف مع أرباب الفكر والقلم باليمن، مشيراً أن "هذه الجرائم ستبقى محل متابعة قانونية على الصعيدين المحلي والدولي ولن تسقط بالتقادم". ودعت وزارة الإعلام اليمنية الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي إلى سرعة التدخل لنقل جثمان الصحافي محمد عبده العبسي إلى مدينة عدن لتشريح جثته بعد شكوك حول اغتياله بصنعاء. وقالت الوزارة في بيان لها: "إن الصحفي العبسي الذي كان يعمل في واحدة من مؤسسات الوزارة قبيل الانقلاب كان يعمل على تحقيقات استقصائية في أيامه الأخيرة تتناول قضايا خطيرة ووثائق تدين الانقلابيين خاصة تلك التي تتعلق بالنفط والسلاح". وأكد البيان الذي بثته "وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" أن ضمن التحقيقات الاستقصائية التي نشرها العبسي في مدونته مؤخراً تتعلق بالسوق السوداء للنفط والغذاء وتكشف أن إجراءات الانقلابيين هي التي تقف وراء حصار اليمنيين في الداخل. وجددت الوزارة تأكيدها على ضرورة أن يحظى حادث وفاة "العبسي" الغامض والمفاجئ بتحقيق عادل ومنصف وبعيد عن مكان حدوث الوفاة وضغوط النافذين في سلطات الانقلاب. وأصدر رئيس الوزراء اليمني الدكتور احمد عبيد بن دغر تعليماته بإلغاء كل الإجراءات التعسفية التي اتخذتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في حق 39 صحافيا يعملون في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية فقد أكد بن دغر أن إجراءات الفصل من الوظيفة العامة التي مارستها المليشيات الانقلابية بحق الصحافيين منذ سيطرتها على صنعاء - لاغية وغير قانونية وباطلة. ووجه بصرف مرتبات الصحافيين اعتباراً من شهر نوفمبر الماضي.