قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة قرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش سقطت في أيدي قوات سورية الديمقراطية. ويمثل هذا التقدم جزءً من حملة عسكرية يدعمها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة لإخراج تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة السورية. ويأتي بعد أن حققت قوات سورية الديمقراطية مكاسب على حساب التنظيم في شمال البلاد. وأقوى مجموعة داخل تحالف قوات سورية الديمقراطية هي وحدات حماية الشعب الكردية لكن واشنطن قالت إن أي عملية لاستعادة الرقة يجب أن تقوم بها قوات يهيمن عليها العرب الذين يمثلون معظم سكان المدينة. ويأتي أحدث تقدم إلى مسافة 50 كيلومتراً إلى الغرب والشمال الغربي من الرقة في أعقاب مكاسب سابقة لقوات سورية الديمقراطية على جبهة أخرى أوصلتها إلى مسافة 30 كيلومترا من المدينة. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا اليوم أن ثلاثة من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية قتلوا أثناء قتالهم التنظيم المتشدد بعد أن سيطروا على خمس قرى. ويشهد تنظيم داعش تراجعاً في سورية والعراق إذ يتعرض لهجوم على معقله في الموصل وهي أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم وبعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي قتل فيها العديد من زعمائه هذا العام. لكن التنظيم شن هجوما مفاجئا في وقت سابق هذا الشهر على مسافة 160 كيلومترا جنوب غربي الرقة لاستعادة سيطرته على مدينة تدمر الأثرية التي فقد السيطرة عليها في مارس الماضي لقوات النظام السوري المدعومة بالقوة الجوية الروسية. وأظهر هذا الهجوم المخاطر التي مازال يشكلها التنظيم في سورية حتى بعد خسارته مساحات من الأراضي هناك منذ منتصف عام 2015 بما فيها أراضٍ على امتداد الحدود مع تركيا كانت ذات يوم تشكل المسار الرئيسي للإمدادات والمجندين للتنظيم.