دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى تفويت الفرصة على من أسماهم ب "العملاء والمارقين عن أجماع الأمة الذين يريدون نسف الوطن وتدمير مقدراته، وقال إن الحصار الاقتصادي الذي ضرب على السودان لسنوات من الدول الاستعمارية لم يتعرض له أي بلد في العالم. وشدد البشير خلال مخاطبته اجتماعا مع مزارعين وأعيان وأحزاب في ولاية الجزيرة وسط البلاد على أهمية الحوار الوطني في معالجة قضايا البلاد. وقال إن الحوار فتح مجالا نحو التقارب والتوحد ونبذ الجهوية والقبلية عبر عملية تبني على عدد من المحاور تتمثل في برنامج إصلاح حزب المؤتمر الوطني الحاكم باعتباره الحزب الحاكم وأصلاح أجهزة الدولة ومعرفة مواضع القصور وإصلاح البيئة السياسية، لافتا إلى أن إصلاح البيئة السياسية يعتبر من أهم أركان إصلاح الدولة. وتعهد البشير بأن يتم تطبيق مخرجات الحوار بكل صدق وجدية، مشيرا إلى تكوين لجنة بالتوافق لوضع مسودة الدستور الدائم وإجازتها عبر البرلمان. وجدد البشير الدعوة للقوى السياسية الرافضة للحاق بركب الحوار والانضمام للوثيقة الوطنية التي جرى التوقيع عليها مؤخرا من قبل المشاركين في الحوار. وقال "من لم يشارك في الحوار يمكن أن ينضم للوثيقة لأنها إجماع غالبية أهل السودان". ودعا الرئيس السوداني مواطنيه إلى عدم سماع حديث من وصفهم ب"المخذّلين من معارضة الفنادق بالخارج". وهاجم بضراوة معارضيه الذين يحتفلون بأعياد ميلادهم ويلعبون كرة التنس- في إشارة لرئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي. وقال البشير إن الشعب السوداني واع ولا يحتاج لوصية ويجب عليه عدم الالتفات للمخذّلين من معارضي الفنادق، وأضاف "نحنا ما بنجرب المجرب"، على حد قوله. وباهى بأنه قد امتهن الزراعة والرعي ومارس حرفاً متعددة لم يمارسها معارضو فنادق الخارج.