أعرب وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات محمد عبدالله القرقاوي عن اعتقاده بأن العام المقبل «سيكون حافلاً بتطورات غير مألوفة في الخريطة السياسية العالمية وسيكون عنوانه عالم ما بعد انتخاب ترامب»، مشيراً إلى «أننا نشهد في هذا الوقت انحساراً لمفاهيم العولمة ومداً كبيراً لمفاهيم القومية والانكفاء إلى الداخل في دول كبرى كانت تقود مفاهيم التجارة والثقافة العابرة للقارات». وأضاف في الكلمة الافتتاحية للمنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلقت أعماله أمس في دبي: «إن لدولة الإمارات توجهاً دائماً للاستثمار، مستشرفة المستقبل وما يحمله من تغيرات، خصوصاً في منطقة تعاني اضطراباً مستمراً واقتصاداً عالمياً أكثر ترابطاً وتعقيداً». وأوضح أن هدف المنتدى «محاولة للابتعاد عن التحليلات المسيسة والمسيرة والمبالغ فيها ومحاولة إعطاء صانعي التغيير في المجتمع العربي صورة أكثر دقة واستشرافاً أكثر وضوحاً للمستقبل». وأعلن إطلاق «برنامج لتطوير مستشرفي المستقبل العرب، في المجالين السياسي والاقتصادي حيث سيعمل المنتدى مع مجموعة من الخبراء والمراكز الدولية المعتمدة لتطوير نخبة من الشباب العرب المتخصصين ليكونوا نواة لعلم الاستشراف الاقتصادي والسياسي». يذكر أن المنتدى الاستراتيجي العربي انطلق عام 2001 برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. إلى ذلك، قالت ممثلة صندوق النقد الدولي الدكتورة تاميريسا إن الدول العربية تنقسم إلى ثلاث مجموعات: التي تشهد صراعات مثل سورية والعراق واليمن وليبيا، والدول المصدرة للنفط مثل دول مجلس التعاون الخليجي والجزائر ودول مستوردة للنفط مثل مصر وتونس ولبنان والمغرب. وأضافت أن «الدول التي تعاني من الصراعات تشهد صعوبات كبيرة حيث يعاني حوالى 90 مليون نسمة تدهور الحالة الاقتصادية إلى جانب الأثر الذي تخلفه هذه الدول في المنطقة ككل بسبب اللجوء والنزوح وتزايد الأعباء على الدول المجاورة»، مؤكدة أن «مسألة اللجوء مسؤولية العالم بأسره».