القاضي محمد الجيراني أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الشيخ منصور بن عبدالرحمن القفاري، حرص واهتمام وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء د. وليد بن محمد الصمعاني، بقضية اختفاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني. وأبان ل"الرياض" بأن الوزير وجه مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية بالتواصل المستمر مع أسرة القاضي والجهات المعنية لحين عودته إلى ذويه سالما معافى بإذن الله. وتلقت شرطة محافظة القطيف صباح أمس الثلاثاء بلاغا من ذوي القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث التابعة لوزارة العدل في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني، وأبلغ ذووه الشرطة، مؤكدين ل"الرياض" أن الاختطاف نفذ صباحا عند منزل الشيخ وأثناء قصده لمقر عمله. وفتحت الجهات الامنية تحقيقا موسعا بهدف التأكد من صحة البلاغ الوارد، وقال عميد أسرة الجيراني ل"الرياض" أحمد الجيراني، "قام شخصان بالإمساك بالشيخ واقتياده للمركبة عنوة، وشوهد بعد ذلك حذاءه مرمي بالطريق"، مشيرا إلى أنه كان يصرخ طلبا للمساعدة، وفي هذه الأثناء خرجت زوجته لتطمأن عليه، بيد أنهم تمكنوا من اختطافه، والاختفاء به"، مؤكدا عدم التعرف على الجناة، إذ شوهدوا من الخلف فقط، متابعاً "تم التوجه للشرطة وإبلاغهم بالتفاصيل"، مشيراً إلى أن الشيخ الجيراني تعرض قبل نحو ستة أشهر لملاحقة مجهولة، داعيا أن يعيده الله سالما إلى أهله وذويه ومحبيه في هذا الوطن العزيز على قلوبنا. إلى ذلك شهدت حادثة الاختطاف استنكارات واسعة من قبل شخصيات وأبناء المجتمع في محافظة القطيف، إذ استنكر القاضي السابق الشيخ عبدالله الخنيزي الحادثة، مؤكدا إدانته للجهة الفاعلة أيا كانت، مؤكدا أن ذلك محرم في الشريعة الإسلامية. وقال الشيخ منصور السلمان "إن الاختطاف ظاهرة من الظواهر التي تبعث على الخوف والقلق أن يصل المصير إلى الاختطاف في اوساطنا، مشيرا إلى ان نعمة الأمن تستدعي أن يتيقظ الجميع ويكون العين الساهرة لحفظ هذا المجتمع من الأشرار، داعيا بأن يديم الله علينا نعمة الأمن والأمان".