أصبح بمقدور أي زائر للمدينة المنورة أن يتجول في قصر التابعي الجليل عروة بن الزبير -رحمه الله-، بعد سنوات طويلة من إحاطته بسياج حديدي للحفاظ على ما أبقته العوامل الزمنية من جدران متهالكة وهيكل متصدع وبناء يشارف على السقوط والاندثار. هذا المعلم المهم بات مستعداً عقب إعادة ترميمه من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني، لأن يؤمه السياح وهواة التصوير، مستعيداً بذلك مكانته التاريخية كمتحف مفتوح يتخذ من الضفة الشرقية لوادي العقيق مقراً دائماً ومتاحاً للجميع. وقد شملت التهيئة أعمال الترميم الإنقاذي والتدعيم والفك والإزالة وترميم الأساسات ومعالجة التربة، وترميم الجدران الحجرية والطينية، وكذلك الأعمدة والأقواس الحجرية والأسقف الخشبية، ومعالجة التشققات وأعمال اللياسة بأنواعها والعزل وترميم الأبواب والنوافذ الخشبية والأعمال الكهربائية والميكانيكية. ويقع القصر الأثري على امتداد الطريق المؤدّي إلى مسجد ذي الحليفة "ميقات أهل المدينة" على طريق جدة ومكة القديم من طريق آبار علي، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة 3.5 كم.