وجه مسؤولون اندونيسيون نداء اليوم الخميس للحصول على مساعدة لمعالجة مئات الجرحى غداة الزلزال المدمر الذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل في اقليم اتشيه الذي ما زالت تسجل فيه هزات ارتدادية جديدة. ودمر زلزال بلغت قوته 6,5 درجات الأربعاء مئات المنازل والمحلات التجارية والمساجد في هذا الاقليم الواقع في أقصى شمال جزيرة سومطرة، وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع على ذكرى مرور 12 عاما على المد البحري الهائل الذي اجتاح المنطقة في 2014. وقال ناطق باسم الوكالة الوطنية للكوارث سوتوبو بورو نوغروهو أن الحصيلة الموقتة لضحايا الزلزال وصلت إلى 102 قتيل وأكثر من 700 جريح. وصرح مسؤولون أن المنطقة المنطوبة تفتقد إلى المعدات الطبية والمنتجات الاساسية التي اكتظت مستشفياتها بالجرحى. وفي منطقة بيدي جايا المدمرة القريبة جدا من مركز الهزة، تؤكد فرق الإغاثة أنها بحاجة ملحة إلى أدوية ومعدات وطواقم للعناية بالجرحى. وقال سعيد موليادي نائب المسؤول عن الاقليم "نحتاج إلى جراحين ومتخصصين في معالجة العظام لأن معظم الضحايا يعانون من كسور". وأمضى معظم الجرحى ليلتهم في الخارج إما لأنهم لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم أو خوفا من الهزات الارتدادية. من جهة اخرى، تقوم فرق الانقاذ المزودة باجهزة كشف بالبحث في الأنقاض لرصد أي حركة تكشف عن وجود اشخاص عالقين تحتها، بينما تتضاءل الآمال في العثور على ناجين. وصرح نوغروهو أن "هذه الفرق تفحص الأنقاض لتكشف ما إذا كان أي شخص حياً أو ميتاً"، في هذه العمليات التي يشارك فيها آلاف الجنود والمسعفين. ويقوم هؤلاء بإزالة الأنقاض بآليات وبمساعدة متطوعين يعملون بأيديهم أو بمعاول. وتركز السلطات اهتمامها على الجرحى او الذين فقدوا بيوتهم. وقال مسؤول عسكري في آتشيه تاتانغ سليمان أن الجيش بنى ملاجئ ومطابخ ومستشفى ميدانيا في مدينة مورودو التي لحقت بها أضرار جسيمة، وأضاف أن "أولويتنا اليوم (الخميس) هي إعادة التحقق من سلامة كل المباني لنتأكد من أنه ليس هناك أشخاص عالقين فيها، ومساعدة المشردين". وطلب الرئيس جوكو ويدودو من كل الاندونيسيين الصلاة من أجل مواطنيهم في الاقليم الذي ضربه الزلزال. وكتب فتغريدة على تويتر ان "ىتشيه ليس وحيدا".