لايمكن بأي حال من الأحوال أن يصنع الإعلام والجماهير وحتى المال الأسطورة الرياضية فالتاريخ الرياضي يقول: "الأساطير تصنع نفسها بنفسها"، هذه المقولة تنطبق على قائد النصر المخضرم حسين عبدالغني الذي فشل الإعلام "الأصفر" وجماهير ناديه من وضعه في قائمة الأساطير حتى يصبح أسطورة صفراء خالدة حاله في ميزان النجوم ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان الذين كانوا عنواناً للإخلاص، واللعب النظيف بعيداً عن المشاكل داحل الملعب، وخارجه فاستحق الثلاثي لقب أساطير النصر نظير خدمتهم للرياضة السعودية، وناديهم عبر تاريخ مشرف مليء بالمواقف الإيجابية الفنية والإنسانية، واحترام الخصوم، وقبل ذلك احترام زملائهم ومدربهم وجماهيرهم حتى غادروا الملاعب قبل تهتف الجماهير للمطالبة بطردهم وتعقد من أجلهم الاجتماعات الإدارية والشرفية ليصبحوا في قائمة الأساطير السعودية في المقابل كان عبدالغني مرشحاً وبقوة لدخول هذه القائمة فهو اللاعب الذي استطاع أن يعمر في الملاعب السعودية، وسجل الرقم الأعلى بوصوله أبواب ال40 عاماً في إنجاز فريد لم يحققه غيره، وهذا لم يأتِ من فراغ لولا انضباطه في التدريبات والابتعاد عما يؤثر على مستواه فضلا عن امتلاكه الإمكانات الفنية العالية والمجهود البدني المميز الذي ساهم من خلاله في عودة النصر لمنصة التتويج، ولكن هذه الإمكانات العالية لم تشفع له بكسب قلوب النصراويين، وقبل ذلك الرياضيين بسبب مشاكساته، وخروجه عن النص في كثير من المباريات، وحتى زملاؤه ومدربوه لم يسلموا من هذا الخروج لهذا كانت ردة فعل لاعبي النصر واضحة جداً من خلال الالتفاف حول مدربهم بعد تسجيل الهدف الأول في مرمى الباطن ودعمهم بديله أحمد عكاش من خلال إسناد تنفيذ ركلة الجزاء له، وجماهير النصر المطالبة باعتزاله في حالة نادرة في الملاعب السعودية ربما تكون الأولى، ما يعني أن الجماهير والجهاز الفني والإعلام والخصوم والزملاء كلهم ضده فقط الرئيس هو الداعم الأول والوحيد لحسين. باختصار * بوجود المهاجم القناص الصريح لايزال لدى الهلال الكثير فقط انتظروه، وستشاهدون هلال المتعة والبطولات. * دخول خالد المعمر في انتخابات الترشح لرئاسة اتحاد الكرة خلط الأوراق، وأضعف موقف المرشح سليمان المالك، وأعاد التوازن بين الرباعي. * يوم بعد آخر يؤكد المدافع عبدالله الحافظ أن دفاع الهلال كان يشهد فوضى، ولكن بحضوره زادت قوة الفريق، وأصبح خط الظهر أكثر أماناً. * مواجهة النصر والشباب بعد غد الجمعة ستكون الفرصة الأخيرة للفريق النصراوي في المنافسة على بطولة "دوري جميل"، فالخسارة الرابعة ستضعف الآمال.