"لا تنمية، ولا علم، ولا حضارة بلا أمن"؛ بهذه الكلمات تتجلى أهمية الأمن في تنمية الأوطان، فلا تنمية بلا أمن، وَمِمَّا جاء في خطاب الملك سلمان في زيارته لمحافظة الأحساء: "إن الأمن في الأوطان من أجلّ النعم، فلا تنمية، ولا علم، ولا حضارة بلا أمن، وينبغي الاستمرار في تكاتف الجهود للمحافظة على هذه النعمة، والتوعية بأهميتها، وإننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه بعد الله آمالاً كبيرة في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه".. الأمن أساس التنمية في كل بلد من دون أمن لا يمكن صناعة اقتصاد، أو صياغة مجتمع، أو تأسيس فرد علمياً وعملياً، لذلك كان رهان بعض الأيدلوجيات، والقوى المعادية على استهداف أمن الوطن، ورجال الوطن، ومحاولاتهم اليائسة في هزّ استقراره وأمانه. ولقد شهدنا كيف أنه لا يمكن الفصل بين الأحداث الإقليمية، على إثر ثورات الخريف، والدم العربي، واستهداف السعودية، بكل ما أوتيت تلك القوى الإقليمية من قوة، غير أن ضربات الاستخبارات السعودية، ووزارة الداخلية، كلها تؤكد تماسك هذه البلاد، وممانعتها ضد الدخلاء، السفهاء الذين يظنّون أن بإمكانهم مسّ شعرة من جسد الوطن المتلائم، والمترابط بكل أطيافه ومكوناته، يحاول -الدخلاء- أن يتعاملوا مع الجهات الاستخباراتية الإقليمية، سواء إيرانية، أو استخبارات ميليشيات لبنان، يحاولون أن يصلوا إلى أهدافهم بضرب السعودية، لكن هيهات ... هيهات أن يصلوا إلى ما يصبون إليه، لأن الأمن لدينا محكم، بدليل ضرب أصابع المتجسسين لحظة بلحظة. وها هي أخبار الخونة تخرج إلينا شيئاً فشيئاً. السعودية التي تقود الحرب على الإرهاب، ليس لحفظ أمنها الوطني والقومي فحسب، بل وأمن المنطقة والعالم، وليست دولة تقوم بتوزيع الأسلحة على المتمردين، والميليشيات، هذا هو الفرق، و"إذا كنا أقوياء فستعبّر قوتنا عن نفسها، وإذا كنا ضعفاء فلن تسعفنا الكلمات" هكذا قال جون كيندي في الستينيات من القرن الماضي!.