كشفت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بأن عهد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني شهد ما لا يقل عن إعدام 71 امرأة، وأضافت في بيان لها أصدرته أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بأن نظام الملالي يعتمد العنف في تعامله مع النساء والفتيات الإيرانيات منذ 38 عاماً وبوتيرة متصاعدة، وقالت اللجنة في بيانها: "لأن أركان هذا النظام المقارع للمرأة قائمة على القمع والتميز ضد النساء، فدستور هذا النظام وقوانينه قد شرعن العنف والتميز ضد النساء". وأكدت بأن إيران البلد الوحيد في العالم أعدم آلاف النساء بسبب معارضتهن أو قتلهن تحت التعذيب، بينهن فتيات يافعات ونساء حوامل وأمهات طاعنات في السن أعدمن على يد نظام الملالي في ثمانينات القرن الماضي لممارستهن حقهن في حرية التعبير والرأي. وفي عام 1988 تم اعدام آلاف النساء من بين 30 ألف سجين سياسي في مجاز دفنوا جماعياً في أرجاء البلاد دون الكشف عن هويتهن، وكذلك خلال فترة ما بين مارس 2011 إلى أكتوبر 2015 وخلال الهجمات الدموية التي استهدفت مخيم مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي قتلت "17" امرأة واختطف نظام الملالي ستة نساء أخريات وتم احتجازهن على يد عملاء نظام الملالي كرهائن، وأشارات اللجنة إلى أن السجينات السياسيات يعشن في ظروف غير إنسانية، وبعد قضاء مدة طويلة من الحجز في زنزانات انفرادية تحت التعذيب والاستجواب والأحكام طويلة الأمد، وأدى هذا الى اصابة عدد منهن بالمرض داخل السجن. واتهمت اللجنة مسؤولي السجون في إيران بأنهم يقومون بهذه الأساليب من أجل قتلهن بطريقة "الموت البطيء"، ويتعمدون حرمانهن من الوصول إلى الخدمات العلاجية والعنايات الطبية، ويقبع عدد منهن في سجن ايفين في العاصمة طهران وسجن ياسوج وسجن كرمان وسجن ديزل آباد وسجن سنندج، وبينت بأن نظام الملالي استخدم رش الأسيد على النساء في مختلف المدن الإيرانية التي هزت العالم، فهي حصيلة تحريضات حكومية حيث حولت بشكل خاص استخدام الأسيد "الحامض" لأخذ الثأر من النساء إلى أحد الأساليب المألوفة في غياب العمل على اعتقال ومعاقبة المجرمين ودعم الضحايا. وقالت اللجنة: "طالما يحكم نظام الملالي البلاد فإن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران لن تحقق، وفي الوقت الذي يواجه هذا النظام اضطراباً في كل المجالات وهو محاصر من قبل الاحتجاجات والنقمات الشعبية، فإن مشاركة النساء النشطة في المقاومة من أجل إسقاط النظام هو أمر ضروري تاريخياً، وبما أن نظام الملالي يمثل بؤرة تصدير التطرف ونزعة مقارعة المرأة إلى المنطقة، فإن اتخاذ أي خطوات باتجاه إسقاطه يصب في خدمة مناهضة العنف ضد النساء في كل المنطقة والعالم".