يعيش آلاف من لاجئي دولة جنوب السودان وسودانيين عائدون من الدولة الوليدة أوضاعا صعبة في مناطق الشريط الحدودي بين دولتي السودان. وبينما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة عودة 27 ألف لاجئ سوداني، أشارت معتمدية اللاجئين السودانية لوجود 180 ألف لاجئ جنوبي بولاية النيل الأبيض منهم 86 ألفاً ب 8 معسكرات و 92 ألفا موزعين بالمدن الكبرى. وقال معتمد اللاجئين السوداني المهندس حمد الجزولي وقفوا على الاحتياجات الضرورية للاجئين والمناطق المستضيفة وما تحتاجه من ميزانيات. كما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، عن عودة 27 ألف لاجئ سوداني من معسكر بيدا في دولة الجنوب إلى ولاية جنوب كردفان. وقال المكتب "إن اندلاع النزاع وانعدام الأمن الغذائي في دولة جنوب السودان دفع اللاجئين السودانيين للعودة إلى ولاية جنوب كردفان"، مضيفاً أنه عاد ما يقدر بنحو 14 لاجئا سودانيا منذ أغسطس الماضي ليرتفع عدد العائدين إلى 27 لاجئا. وأضاف أن العوامل الرئيسية التي حفزت عملية عودة اللاجئين تتمثل في انعدام الأمن في دولة جنوب السودان ونقص الغذاء وعدم الرغبة في الانتقال إلى معسكر بامبر الجديد للاجئين في ولاية الوحدة بدولة الجنوب. ومن جانبه، قال حاكم ولاية النيل الأبيض الحدودية عبد الحميد موسى كاشا أن ولايته تستضيف العدد الأكبر من العائدين واللاجئين وأن الأمر يتطلب وقفة من وكالات الأممالمتحدة والمنظمات لمواجهة الأمر. وأكد تدفق أعداد كبيرة بشكل يومي من لاجئ الجنوب معظمهم من النساء والأطفال والمسنين مما يشكل أعباء إضافية على الولاية من ناحية الخدمات الضرورية والبيئية. وأتهم كاشا المنظمات الدولية بالاهتمام باللاجئين من جنوب السودان وإهمال العائدين من السودانيين من ناحية تقديم الخدمات. إلى ذلك، كشفت سفارة دولة جنوب السودان بالخرطوم عن زيارة وفد رفيع المستوى برئاسة مستشار الشئون الأمنية ببلادها للسودان في شهر ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن اجتماعات اللجان الفنية الأمنية سيتم استئنافها نهاية الشهر الجاري.