يستبشر أبناء المنطقة الشرقية عموماً وأبناء محافظة القطيف بمدنها وقراها بباديتها وحاضرتها بقدوم خادم الحرمين الشريفين بجولة تفقدية بعد مرور أكثر من عام على قيادة الأمة والتي رغم قصرها زمنياً وعظيم ما تم إنجازه خلالها من تغيير جذري بسياستها الداخلية والخارجية والذي تجسدت من خلاله الرؤية الوطنية 2030 والدور الخارجي الفاعل بأحداث المنطقة والعالم والذي برز واضحاً برفع الروح المعنوية لكافة أبناء الوطن منسجمين مع كافة القرارات والإجراءات التي أخذتها الدولة بعهدها الجديد. وتأتي هذي الزيارة امتداداً لزيارات ولاة الأمر وتفقد المواطنين وتلمس احتياجاتهم عن قرب على الرغم من تطور وسائل الاتصال بين المواطنين وبقية أجهزة الدولة وقياداتها الفاعلة على رأسهم ديوان خادم الحرمين الشريفين والذي أشار في مناسبات عديدة بترحيبه بصوت المواطن لإبداء رأيه أو التعبير عن مظلومية عبر الوصول إلى مقامه الكريم بكافة الوسائل حينما أعلن فتح كافة القنوات بما فيها مجلسه وهاتفه وما سواه. تأتي هذي الزيارة وظروف المنطقة مختلفة تماماً مع ثبات النهج في نصرة المظلوم متمثلة في المساهمة بعودة الشرعية باليمن وتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة مع موسم حج مختلف أشرف عليه الملك سلمان شخصياً وبقية مسؤولي الدولة وصيانة رؤية 2030 لترسم لنا نهجا جديدا يهتم بمستقبل الوطن وأبنائه مع استمرار النهضة التعليمية متمثلة في استمرار الابتعاث وتحمل أعباء الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص واستقطاب الاستثمارات الخارجية للعمل داخل المملكة وإنشاء المزيد من الصناعات الإستراتيجية التي تعود بالنفع على الوطن وإيجاد المزيد من فرص العمل. وكما رأينا أصبحت الرياض وجهة لكثير من رؤساء الدول وما نتج عنه التحالف الإسلامي. وما هذه الممارسات والجهود إلا أن أرست العلاقة بين القيادة والمواطن أكثر رسوخاً وارتباطاً يقف سداً منيعاً أمام المؤامرات التي تحال لهذا الوطن وأبنائه والتي تبدو واضحة عبر الكثير من القنوات الإعلامية العدائية التي تستهدف عن قصد خلف فجوة بين الوطن وأبنائه، وهيهات أن يحضوا بما أرادوا. مرحبا مرحبا قائدنا بيننا بالجزء الشرقي من هذا الوطن، وأبناؤك بالشرقية يؤكدون بهذه المناسبة عمق العلاقة وشرف اللقاء فحللتم أهلا ووطأتم سهلا بين أبنائك فلتعش شامخاً وليبق الوطن عزيزاً.