عبدالعزيز السماعيل تعد الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة الشرقية تجسيدا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الجزء الغالي من الوطن لدى القيادة الرشيدة، خاصة على الجانب الثقافي. ولقد كانت المنطقة الشرقية منذ توحيد هذه البلاد أرضا للخير، حيث انطلقت منها النهضة الصناعية التي وصلت إلى كل مناطق المملكة، وقد حظيت هذه المنطقة منذ عهد المؤسس برعاية واهتمام قادة هذه البلاد، وشهدت خلال السنوات الأخيرة إنجازات تنموية غير مسبوقة بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وجهود سمو أمير المنطقة الشرقية -يحفظهم الله- في دفع خطط التنمية في المنطقة نحو غاياتها المثلى التي وضعتها القيادة الرشيدة. إلا أن لهذه الزيارة الميمونة أهمية خاصة وتشكل بشرى خير للمنطقة وأهلها حيث سيدشن -حفظه الله-، العديد من المشاريع الحكومية الضخمة، إضافة إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يعد مصدر إشعاع ثقافي وحضاري ضخم لأهالي المنطقة خصوصا ولمواطني المملكة عموما، ويواكب افتتاح هذا المركز اهتمام القيادة بالثقافة والتنوع المعرفي وترسيخ مكانة المملكة في المشهد الدولي، والتي تعد عناصر أساسية في رؤية المملكة 2030. كما سيدشن حفظه الله عدداً من المشاريع التنموية والصناعية الكبرى في كل من الظهران والأحساء والجبيل ورأس الخير، والتي ستسهم بإذن الله في دفع عجلة التنمية قدماً وترسخ الخطى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. واعتبر العديد من المثقفين هذه الزيارة خارطة طريق للثقافة بالمنطقة خاصة بعد تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية، والذي سيكون بمثابة تحول ثقافي عظيم بالمنطقة. فمن نفس الموقع الذي تفجر فيه أول ينبوع للنفط في المملكة، أنشأت أرامكو السعودية رائعة معمارية تحمل اسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لتجسد رؤية المملكة في التحول للمجتمع المعرفي ولتبقى شرارة هذه الأرض أبدية الاتّقاد. مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي يبدو كمجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ويتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار. تتضافر البرامج في المركز لتكون موئلاً للإلهام وإثراءًا للثقافة. وأكد ماجد البابطين، مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة الشرقية تدل على اهتمام ولاة الأمر بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم وتؤكد عمق التلاحم بين القيادة والمواطن ونشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الزيارة الكريمة. وقال باسمي وباسم كافة العاملين بالقطاع الثقافي بالمنطقة نرحب بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بهذه الزيارة التي تأتي تأكيدا على استمرار عجلة التنمية وتوالي الإنجازات، وهذه الزيارة تأتي لتواكب الاهتمام والعناية التي يحظى بها مواطنو هذا البلد المعطاء تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، والشرقية تتزين بأبهى حلة بالتفاف الجميع حول قيادة تبذل المستحيل لضمان نهضة الوطن. وأضاف صالح الضاعن، مدير الاعلام الخارجي بفرع وزارة الثقافة والاعلام بالمنطقة الشرقية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعتبر من الزيارات الهامة والتي لها الاثر الطيب في نفوس المواطنين وهي دليل على ان ما تشهده المنطقة من تطورات ونهضة في المشاريع الصناعية والثقافية تعكس مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله- على تطور المنطقة، وها نحن نشهد اليوم ملامح التنمية المتنوعة في وطننا التي تبرهن على مصداقية وحجم العمل المخلص الذي يبذل من قبل الحكومة حفظها الله ،مشيرا الى ان هذه الزيارة الكريمة تهم الكثير من رجال الثقافة بالتزامن مع تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي التابع لارامكو السعودية الذي يعتبر دعما مباشرا لمواصلة العطاء والمساهمة في تنمية النشاط الثقافي المحلي. وقال عبدالعزيز السماعيل مدير عام الجمعية العربية السعودية السابق، تضاء سماء الشرقية نورا وابتهاجا معطرا بقدوم خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية، وافتتاح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في الظهران الذي سيكون بلا شك إضافة كبيرة للحركة الثقافية والفنية والعلمية في المملكة، وبحجم هذا الحدث وأهميته سوف تكون بكل تأكيد تطلعات أهالي المنطقة الشرقية والمثقفين في المملكة بشكل عام لهذا المركز الذي يمكن وصفه بالمؤسسة الثقافية الحديثة والكبيرة وليس مجرد مركز ثقافي ، فقد بدا الاعداد لعمل المركز وتطويره منذ تقرر انشائه قبل عدة سنوات، ومن خلالها تم الاتصال والتواصل وتنفيذ عدد من النشاطات الثقافية المشتركة بين المركز والمثقفين وبعض الجهات الثقافية في المنطقة ، وهو ما أتاح للكثيرين الاطلاع على الخطط الاستراتيجية للمركز والاهداف الطموحة التي بني من اجلها، وهذا هو الدور الذي يأمله الجميع من شركة عملاقة مثل أرامكو، خصوصا وانها قد لعبت دورا تاريخيا مهما ورائدا في دعم وتشجيع الحركة الثقافية في المنطقة والمملكة عموما ، كما نأمل بمناسبة هذه الزيارة الميمونة من خادم الحرمين الشرفين ان يتكرم على أبناء المنطقة بالأمر بإنشاء مراكز ثقافية في مدينة الدمام والاحساء اسوة بباقي المناطق التي تم انشاء المراكز التابعة لوزارة الثقافة والاعلام فيها مؤخرا، فأهلا وسهلا بخادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام وشكرا لشركتنا الكبيرة وادارتها الموقرة على هذا الاهداء القيم والراقي لابناء المنطقة والمثقفون عموما في المملكة. وقال احمد الملا، مدير جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، لعله غني عن القول أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تأكيد جديد على اهتمام قيادة هذه البلاد بكل ما يخدم المواطن ويحقق له المزيد من الرخاء والرفاهية وفق خطط الدولة المدروسة والمتميزة بالشمولية والتكامل، خاصة في الجانبين الاقتصادي والثقافي بافتتاح العديد من المشاريع التنموية والثقافية التي بمثابة جسر جديد للثقافة في المنطقة ومنارة علم ترعاة شركة أرامكو السعودية متمثل بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي. وأشار الملا، الى ان الزيارة الميمونة تؤصل مبدأ التلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب وتعكس مدى الحرص الذي توليه القيادة الرشيدة لشعبها من خلال هذه الزيارة وتفقده لأحوال المواطنين وحاجاتهم وإشرافه المباشر ودعمه لمشاريع التنمية التي اصبحت من فضل الله وبركاته كالأشجار المثمرة التي غرست في أرجاء الوطن وبدت خيراتها تعم البلاد، ولعل ذاكرة المواطنين في هذه المنطقة الغالية ما زالت تختزن تلك المشروعات العملاقة التي باتت تشهدها يوما بعد الآخر حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، مترجمة بذلك ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة من آمال كبرى تحقق الكثير منها على أرض الواقع. وأكد أن الزيارة الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة تأتي انطلاقا من رغبته بتفقد أحوال المواطنين عن قرب وهي عادة حميدة بدأها مؤسس المملكة -يرحمه الله- وسار على نهجه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله- ويسير على نهجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث شهدت هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة في عهده تقدما هائلا وسريعا في كافة ميادين ومضامير التنمية الشاملة التي أضحت أنموذجا لما يجب أن تكون عليه صور التنمية وأشكالها لا سيما أنها آخذة في التصاعد التدريجي رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها دول العالم في الشرق والغرب. من جانبه عبر جبير المليحان مدير النادي الادبي بالمنطقة الشرقية الأسبق، عن فرحته بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة تمثل زيارة الخير والنماء والرخاء، ففي كل أرض يحل فيها تحط معه الخيرات، وليس بمستغرب عليه أيده الله فهو حريص كل الحرص على تلمس حاجات المواطنين والاقتراب منهم، وإشعارهم باهتمامه المتواصل، تجسيداً للعلاقة الأبوية الحانية التي تربطه وشعبه الذي يحبه ويقدره. وقال: لا تمثل هذه الزيارات الأبوية زيارة المسؤول الأول إلى المواقع المختلفة بقدر ما تمثل وتعكس الاهتمام المتواصل بتسيير عجلة النماء والتطور والازدهار، والالتقاء بالأبناء عن قرب، وتجديد للبيعة بالولاء والطاعة، وتجسيد واضح للحب المتبادل بين القيادة والشعب، ومنجزات خادم الحرمين لا يمكن لأي أحد أن ينكرها إلا من لم يكن لديه عقل أو فاقد للبصيرة، متطلعين للنماء في الجانب الثقافي من خلال اطلاق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية والذي وضع حجر أساسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- إبان احتفال أرامكو بمرور 75 سنة على إنشائها. ماجد البابطين صالح الضاعن أحمد الملا جبير المليحان