إن وجود وسائل بديلة ومتنوعة في المواصلات، وبمواصفات عالية، مطلب ضروري في هذه الأيام، بديلا عن السيارات والحافلات التي حصدت أرواح الكثير من أبنائنا، خصوصا الطرق السريعة التي تربط بين المدن، حيث تعد المملكة من أكثر الدول في العالم وفيات بسبب الحوادث المرورية، إن لم تكن الأولى على مستوى العالم، على الرغم من وجود الأنظمة والقوانين! ففي الإحصائية العامة للمرور لعام 2013م، بلغ معدل الوفيات بسبب الحوادث المرورية نحو سبع عشرة حالة وفاة في المملكة من مختلف الفئات العمرية، هذه على مستوى الخسائر البشرية فقط، ناهيك عن الخسائر المادية، لاشك أن مثل هذا الرقم بمثابة حرب ولكن بلا أسلحة، أسبابها السرعة، وعدم التقيد بالأنظمة.. إلا أن وجود وسائل أخرى كالقطارات، سيساهم بإذن الله في تقليل تلك الحوادث. ولعل ما يفرح الصدر، ويبهج القلب، إعلان المؤسسة العامة للخطوط الحديدية (سار) عن قرب انتهاء قطار الشمال، القطار الذي يربط بين الرياض والقريات مرورا بأربع محطات هي: المجمعة، القصيم، حائل والجوف، وبسرعة تصل إلى 220 كم/س، والمقرر أن يتم تشغيله في الربع الأول من العام القادم 2017م. إن وجود مثل هذا القطار في بلادنا إضافة كبيرة للمملكة، وتسهيل على الناس في أسفارهم و تنقلاتهم، حيث يعد قطار الشمال باكورة مشروعات شبكة النقل الحديدي التي تربط مدن المملكة ببعضها، فهناك أيضا قطار الحرمين الذي يجري العمل عليه حاليا، والمتوقع أن تسهم مثل هذه القطارات بالتقليل من تلك الحوادث.