هزت سلسلة من الانفجارات الغامضة مدينة إسطنبول أمس في وقت تتزايد فيه العمليات الإرهابية التي تستهدف الحزب الحاكم وأنصاره. وذكرت مصادر أمنية ان سبعة اشخاص اصيبوا في انفجارين وقعا في اسطنبول في وقت مبكر من يوم أمس. وقالت المصادر - التي لم يتم تسميتها - ان انفجارا وقع في المنطقة الصناعية في ضاحية السلطان بيه في الشطر الاسيوي لمدينة اسطنبول، بحسب وكالة انباء الاناضول. ووفقا للمصادر، اصيب أربعة اشخاص في الانفجار، وتم نقلهم الى المستشفى. واضافت المصادر ان احد الالات المخصصة لتعبئة الزجاجات بالمواد المعطرة في المنطقة الصناعية انفجرت مما تسبب في اندلاع حريق، وتمكن رجال الاطفاء من اخماده. من جهة اخرى، هز انفجار اخر منطقة مالتيب في الشطر الاسيوي من اسطنبول عندما فتح مدير شركة لفافة سلمه لها احد السعاة، ما اسفر عن اصابته بجراح خطيرة. كما اصيب شخصان اخران. ولم تتوفر اي تفاصيل عن طبيعة الانفجار. وبدأت الشرطة تحقيقا في الانفجارين، اللذين تسببا في تكثيف اجراءات الامن في الموقعين. إلى ذلك أُلقيت قنبلة يدوية على مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة "مرادية" في ولاية "وان" شرقي تركيا فجر أمس. ونقلت وكالة الأناضول الإخبارية عن رئيس المكتب إبراهيم وانل القول إن "عدم وجود أحد في المقر وقت إلقاء القنبلة في تلك الساعة حال دون وقوع كارثة"، مضيفا أن العاملين في مخبز يقع في نفس المبنى سمعوا صوت الانفجار إلا أنهم لم يروا المهاجمين. وأضاف وانلي أن كاميرات المراقبة في المقر أظهرت إلقاء قنبلة يدوية على الجزء الذي يستخدمه العاملون في المقر كمطبخ. وأكد وانلي أن المهاجمين "لا يمثلون الشعب الكردي بأي حال من الأحوال". زوارق عسكرية على ضفاف إسطنبول (رويترز)