شهدت المنطقة الشرقية مؤخراً احتفالية وفائية برعاية أميرها الشهم سعود بن نايف تم خلالها تكريم قدامى رياضيي المنطقة من رواد واداريين ولاعبين وحكام سابقين. رياضة الشرقية التي تأسست وانطلقت في ستينات القرن الهجري الماضي وكانت ارامكو صاحبة الريادة والاسبقية في وضع البذرة الاولى وإعلان قيام الحركة الرياضية في المنطقة في المنطقة من خلال تنظيم بعض الدورات الحبية والمباريات الودية بهدف نشر ثقافة الرياضة ومزاولتها في تلك الحقبة قبل دخول الرموز الأوائل الحقيقيين الذين ساهموا مساهمة بارزة وفاعلة في وضع أسس ودعائم قيام الحركة الرياضية في قالبها التنظيمي من خلال الأندية الرياضية التي أسسوها ووثق أسماءهم المؤرخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي في كتابه "تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية" أمثال عبدالله بن حسين وصالح عبدالله وناصر القلاف وجميل غلام وعبدالعزيز العومي في نادي الاتفاق وعلي البلوشي في القادسية وعبدالكريم السلمي وعبدالرحمن الدوسري "الدمنتي" وناصر سلمان "كنمور" وعبدالله العليان في النهضة. بجانب رموز أندية القطيف أمثال أحمد عبدالمحسن المعلم وحسين مكي فلاح وعلي أحمد شيخ وعبدالرؤوف سنان وعبدالرؤوف الزاير وأحمد الشيخ الخنيزي وأحمد مكي المدن. اضافة الى رموز هجر الأحساء: أحمد الدحيلان وعبدالرحمن اليمني وعيسى الماجد وعلي عبدالقادر. ثم تلا ذلك الرعيل الثاني الذين حملوا زمام الأمور في دعم نشاط الحركة الرياضية بالمنطقة الشرقية أمثال الأساتذة عبدالله فرج الصقر وفهد السنيدي وخليل الزياني وعبدالله الدبل وعبدالعزيز الدوسري وخالد سلمان وأحمد الزامل وغيرهم من الرجالات المخلصين الذين نذروا انفسهم لخدمة شباب ورياضة وطنهم . ولاغرو أن مبادرة أمير المنطقة غير مستغربة منه فقد نهل من مدرسة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - العلوم التربوية والقيادية والإنسانية والوفائية وتبعاً لذلك حرص كل الحرص على تكريم رجال خدموا الرياضة في الشرقية وقدموا اسهامات بارزة وعطاءات خالدة وتضحيات كبيرة في سبيل النهوض بالرياضة في منطقتهم كما أن هذه المبادرة التكريمية تحمل في طياتها تثمين جهود المخلصين وتجسد قمة الوفاء والتقدير لعطاءات هؤلاء الرواد وقدامى الرياضيين أسوة ببقية بباقي المناطق وهذه المبادرة الوفائية لاشك أعادت للذاكرة أسماء تاريخية كاد أن يطويها النسيان لولا هذه المبادرة من «أمير الوفاء» سعود بن نايف ليؤكد أن هؤلاء الرجال الأوفياء والنجوم العمالقة ستبقى اسماؤهم في ذاكرة التاريخ ومصدر فخر للأجيال القادمة. في الوقت الذي نتمنى ان تتسع دائرة التكريم لكل من خدم الحركة الرياضية في المملكة وكل المناطق لرموز ورواد ونجوم خدموا رياضة الوطن في حقبة البناء والتأسيس لتصل الى ما وصلت اليه اليوم من منجزات ومكتسبات ومعطيات رياضية لم تأت من فراغ انما بدعم ورعاية واهتمام القيادة الرشيدة.